المفوضية العليا للانتخابات العراقية تعلن بقاء علاوي متصدرا بعد اعادة الفرز رئيس المخابرات السعودية السابق : المالكي يحاول "اختطاف" نتائج الانتخابات التشريعية نوري المالكي قال التيار الصدري في العراق إنه لا يعارض بقاء رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي في منصبه في حال استجاب لبعض مطالب التيار، بينما حذر رئيس الوزراء السابق إياد علاوي من أن البلاد تتجه نحو حرب أهلية. وقال المتحدث باسم التيار الصدري صلاح العبيدي إن التيار تراجع عن رفضه لبقاء المالكي في منصبه، وذلك في وقت لا يزال الجدل محتدما حول رئاسة الحكومة بعد أكثر من شهرين على الانتخابات التشريعية التي تقدمت فيها القائمة العراقية برئاسة علاوي. وقال العبيدي إن التيار الصدري، الذي يتزعمه مقتدى الصدر، لا يعارض استمرار المالكي في منصبه شريطة أن يتم الإفراج عن حوالي ألفين من أنصار التيار. وتعليقا على ذلك قال علي موسوي، وهو مستشار للمالكي، إن الموقف الجديد للتيار الصدري يعبد الطريق نحو التوصل لاتفاق مع الأطراف الأخرى لإيجاد حل للخلاف حول تشكيل حكومة جديدة. ويشار إلى أن التيار الصدري جزء من التحالف الذي تشكل بين الائتلاف الوطني بقياد عمار الحكيم وائتلاف دولة القانون. يأتي هذا في الوقت الذي اعلن فيه مسؤولون من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية ان "اعادة فرز الاصوات في الانتخابات التي جرت في 7 مارس الماضي في بغداد لم تغير توزيع المقاعد في البرلمان"، ما يجعل القائمة العراقية التي يرأسها رئيس الحكومة السابق أياد علاوي الكتلة الفائزة بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان. في مقابل ذلك جدد طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي خلال لقاء جمعه بزعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، التأكيد على ما سمّاه "أحقية" القائمة العراقية في ترشيح رئيس وزراء للحكومة العراقية المقبلة. أمّا الحكيم فقال إن الحكومة المقبلة يجب أن تكون حكومة شراكة وطنية، تتفق الأطراف الفائزة على تشكيلها والمشاركة فيها. ويصر إياد علاوي الذي فازت قائمته في انتخابات السابع من مارس الماضي ب91 مقعدا متقدمة على ائتلاف دولة القانون (89 مقعدا) والائتلاف الوطني (70 مقعدا) على أحقية "القائمة" في ترشيح رئيس للحكومة الجديدة. وفي أحدث تصريح له حذر علاوي من اندلاع حرب أهلية في البلاد، وقال إنه بعد الانتخابات شهدت البلاد موجة جديدة من أعمال العنف من شأنها أن تتحول في حال تواصله إلى حرب أهلية. وفي التداعيات الإقليمية للأزمة السياسية في العراق، قال رئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل إن المالكي يحاول "اختطاف" نتائج الانتخابات التشريعية. وأضاف الأمير الفيصل في تصريحات أمام دبلوماسيين وصحفيين ورجال أعمال في الرياض أن تداعيات ذلك الموقف هو مزيد من إراقة الدماء في العراق واحتمال اندلاع حرب أهلية. من جانبه أعلن رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نور المالكي عن استعداده لدعم أي مرشح يمكنه الحصول على قبول كتلته والكتل الباقية ويحقق الأغلبية البرلمانية،قائلا أنه سيعتبره "صاحب الحق الدستوري". و نفى في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" أن تكون هناك عداوات مع علاوي أو مع "الائتلاف" أو "العراقية" أو التحالف الكردستاني، مشيرا إلى أنّ الخلل هو التهديد بالعنف. وأوضح أن حكومته لم تتهم أي حكومة عربية بدعم الارهاب في العراق، بل طالبَتْ بالتعاون معها ل"لمنع منظمات إرهابية من استخدام أراضي هذه الدول كممر لنفيذ جرائمهم"، على حد قوله.