بنهاية عقده مع المنتخب المصرى عقب الانتهاء من مباراة غانا ضمن إياب المرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2014 المقرر إقامتها فى البرازيل، اقترب الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى للفراعنة، من العودة لتدريب الأندية من جديد بعد تلقيه عرضين للتدريب فى الدورى الأمريكى مرة أخرى من ناديى لوس أنجلوس تشفياس، وشيكاغو فاير. ومن المنتظر أن يحسم برادلى مصيره خلال الأيام المقبلة خصوصا أن الدورى الأمريكى يبدأ فى شهر مارس المقبل، وستكون عودة برادلى للتدريب مع الأندية بعد 8 سنوات قضاها فى تدريب المنتخبات بعد أن قاد منتخب أمريكا من 2006 حتى 2010 ومع المنتخب المصرى من 2011 حتى 2013.
فى الوقت نفسه، عرض الأمريكى خدماته على جمال علام رئيس اتحاد الكرة، للعمل مستشارًا ل«الجبلاية» دون مقابل خلال المرحلة المقبلة من خلال إعداد برنامج للكرة المصرية للنهوض بقطاع الناشئين وتطوير المسابقات المحلية، مؤكدا سعادته بالفترة التى قضاها فى مصر.
وأكد برادلى لمسؤولى «الجبلاية» أن سوء التخطيط وعدم الإعداد الجيد السبب فى عدم النهوض بالكرة المصرية على مستويات الناشئين والكبار بما يتناسب مع إمكانياتهم، مشيرا إلى وجود مواهب كبيرة بين اللاعبين المصريين.
فى نفس السياق تسبب ما حدث فى كوماسى فى توتر العلاقة بين برادلى وزكى عبد الفتاح مدرب حراس المرمى، بعد اتهام الأمريكى له بأنه السبب فى ما حدث للمنتخب من خلال إخفاء بعض الحقائق والمعلومات عن مشكلات اللاعبين ودخوله فى خلافات كبيرة مع وسائل الإعلام لأمور شخصية كان لها أثر على المنتخب واللاعبين.
ولم يجد برادلى سوى إبعاده عن كل أمور الترجمة الخاصة باللاعبين، واكتفى بالتعامل مع وائل جمعة وضياء السيد.
وكانت الصدمة الكبرى التى أثَّرت على العلاقة بين الثنائى قيام برادلى بتقديم طلب لاتحاد الكرة بوجود مترجم له خلال المؤتمر الصحفى الذى سبق المباراة لتعريفه بحقيقة ما يُكتب عنه وآراء الإعلاميين بدلا من إخفاء المعلومات، مما جعل زكى يستفسر منه عن السبب، فأجابه برادلى بأن دوره فى الجهاز مدرب حراس مرمى فقط ويجب ألا يتعداه.
ومن المتوقع أن تؤثر المشكلة على عمل برادلى مع زكى عبد الفتاح، وقد تكون مصر تجربته الأخيرة معه بعدما عملا معًا فى منتخب أمريكا.