تستطيع عزيزى القاريء ،وأنت مطمئن القلب ،مستريح الضمير أن تُضيف إلى جماعة إخوان صهيون لقب جديد ،من ضمن العديد من ألقاب القبح التى إستحقتها تلك الجماعة عن جدارة ، هذا اللقب هو لقب .. البجاحة . فهى بحق جماعة تتمتع ببجاحة منقطعة النظير ،بل يبدو أنها قد طمعت فى كل بجاحة بهذه الدنيا . فبعد أن خططت ،ونفذت تلك الجماعة الإرهابية ،مذبحة محمد محمود التى راح ضحيتها العديد من أبناء مصر الأطهار ،تحاول الآن أن تطل علينا بوجهها القبيح مجدداً تحت زعم إحياء ذكرى شهداء محمد محمود ،ونسى إخوان صهيون أو تناسوا بإستهبالهم المعتاد ،أن دماء المصريين كانت تراق على بعد أمتار قليلة منهم أثناء عقد إحدى جلسات برلمان الفشل المنحل ،ولم يُحركوا ساكناً تجاه تلك المذبحة بل إنهم إتهموا شباب مصر الحُر بالعمالة ،وقللوا من شأنهم ،وشأن ما يحدث لهم من حصد للأرواح ،وطمس لنور الأعين بهذه التهمة البشعة وصوروا للعالم آنذاك ،أنهم عبارة عن مجموعة من المرتزقة قد تم شرائهم بمبلغ مائتى جنيه ،وشريط ترامادول ،وبعد كل هذا تحاول تلك الجماعة الملعونة أن تتباكى على شهداء تلك المجزرة التى تمت بتدبير حاخامات الشر ،والضلال التى كانت تقطن بالمقطم لتعلن عن مشاركتها فى إحياء ذكرى الشهداء ،وبالطبع ذلك هو الستار الذى ستتخفى وراءه جماعة الشر ،والضلال من أجل إعادة إنتاج مشهد إرتكاب المذبحة مرة أخرى .
وكما أن الإرهاب لا دين له .. كذلك البجاحة فجماعة إخوان صهيون تحاول الآن أن تلحق بركب المشهد السياسى بأى طريقة بعدما أيقنت أن شعب مصر قد ألقى بها إلى مقلب قمامة التاريخ خاصة بعدما فشلت كل المحاولات التى بذلتها لترهيب ،وترويع المصريين ،فأعلنت عن طريق ما يُسمى بدعم تحالف الشرعية عن إستعدادها للحوار مع القيادة السياسية للبلاد ،وهذه أيضاً بجاحة أخرى لكن قمة البجاحة هو إقتران هذه المبادرة بالشروط التى وضعتها جماعة الشر ،والضلال حتى تتعطف علينا ،وترضى بالجلوس ،والإتفاق على عودة الهدوء للشارع مرة أخرى .
وعلى الفور ردت بعض القوى السياسية على هذه المبادرة بشروط وضعتها هى الأخرى حتى تقبل بمبدأ الحوار مع جماعة الشر ،والضلال ،وحقيقة لا أعرف من الذى أعطى لهذه القوى هذا الحق فى التحدث بلسان المصريين ،وفى أن تضع الشروط لقبول هذه المبادرة الملعونة ،أو حتى الإعلان عنها دون الرجوع إلى الشعب أولاً ؟!
إن حق المصالحة مع جماعة إخوان صهيون ،هو حق أصيل لشعب مصر لا يُنازعه فيه أحد ،كما أنه هو الوحيد صاحب القرار فى ذلك . فعلى القوى السياسية أن تُدرك أنها لن تستطيع عقد تلك المصالحة المزعومة مع جماعة الشر ،والضلال دون موافقة هذا الشعب ,وأعتقد أن شعب مصر لن يقبل بالمصالحة خاصة ،وإنها مع من تسببوا فى إراقة دماء أبنائهم ،وإخوانهم ،وكانوا السبب أيضاً فى كل ذلك الخراب الذى حاق بمصر ،والذين مازالوا يهددوا ،ويتوعدوا كل من يختلف معهم .
وعلى هذا فإننى أُناشد السيد الرئيس المحترم عدلى منصور والفريق أول عبد الفتاح السيسى برفض هذه المبادرة حتى ،وإن وافقت جماعة الشر ،والإرهاب على كافة الشروط التى وضعتها ما تُسمى بالقوى السياسية ،فالمصالحة مع إخوان صهيون خط أحمر لن يسمح الشعب المصرى لأحد ،بأن يتجاوزه أبداً كائناً من كان .
كلمة حق واجبة .. إذا كانت جماعة إخوان صهيون هى العقل المدبر ،والمخطط لمذبحة محمد محمود ،فهناك بلا شك أيادى قد نفذت هذه المذبحة الشنعاء ،ولابد من محاسبة كل من شارك فى إراقة دماء المصريين ،وأن ينال الجزاء ،والقصاص العادل على ما أثمت به يداه مهما كان منصبه ،ومهما كانت مكانته سواءً كان وزيراً أو غفيراً .
فالحق أحق أن يُتبع ،فحال هذه البلد لن ينصلح أبداً طالما كان الحق ضائعاً ،والعدالة مفقودة .
نصيحة للحكومة حذارى من قبول هذه المصالحة فهذا مالن يغفره الشعب لكم أبداً ،فلا تضيفوا لفشلكم فشل أفدح ،وأعظم .