تفعيل قرارات سرت وشراكة استراتيجيه فى الواجهه اجتماعات ثنائيه ووساطه مع قطر فى الكواليس «الدستور الأصلي» تنشر أجندة القمه "المتفائله ": سوق عربيه افريقيه مشتركه واليه ماليه لتنفيذ المشروعات وجذب الاستثمارات ولجنة لحقوق العمالة المهاجرة
للمره الثانيه يتوجه الرئيس عدلي منصور الى الكويت الشقيقه لكن هذه المره فى زيارة عمل حيث يشارك لاول مره فى اجتماعات قمه دوليه كرئيس لمصر منذ تولى منصبه فى مطلع يوليو الماضي، حيث اعلنت مؤسسة الرئاسه عن توجه الرئيس منصور الى الكويت الاحد ليشارك بشكل موسع فى اجتماعات القمه العربيه الافريقيه الثالثه وقبل موعد انعقادها بيومين حيث تجرى فى 19-20 نوفمبر تحت شعار " شركاء في التنمية والاستثمار" . الرئيس وفقا لبيان المتحدث الرئاسي السفير ايهاب بدوى يترأس وفدا يضم نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولى د زياد بهاء الدين ووزير التجاره والصناعه منير فخري عبد النور ووزير الخارجيه نبيل فهمي.
فى الواجهه تمثل مشاركة الرئيس القمه تقديرا لأمير الكويت الأمير صباح الجابر الأحمد الصباح، كما تعكس إيمان مصر بالتعاون العربي الافريقي وأهمية تدعيمه، ومن ثم تركز مشاركة مصر على تفعيل الدور الغائب لدوله كبيره فى المنطقه العربيه وفى افريقيا والاثنتان تمران الآن بمرحلة تحتم عليها تفعيل علاقات التعاون والتكامل بينها، من أجل خدمة المصالح المشتركة لشعوب دول المنطقتين، والحفاظ على أمنها ومستقبلها، في عالم أصبح لا يعترف إلا بالكيانات والتجمعات الكبرى والقوية. تأسيس كيان قوى عربى افريقي كفكرة نشأت فى نهاية السبعينات من القرن الماضي حينما تنامت فكرة تقنين وإرساء أُسس التضامن السياسي الإفريقي العربي الذي كان قائماً حينها، والعمل على استثمار الروابط الثقافية والبشرية والتاريخية بين إفريقيا والأمة العربية في خدمة المصالح المشتركة، وفتح آفاق جديدة لعلاقات الطرفين لتشمل مختلف المجالات. وتبلورت الفكره لاول مره فى كيان عندما عقدت القمة العربية الإفريقية الأولى، بمبادرة من مصر واستضافتها القاهرة في مارس 1977، وصدر عنها إعلانات وقرارات طموحة ترمي إلى إطلاق تعاون عربي إفريقي في شكل مؤسسي منظم يهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من طاقات وإمكانات الجانبين. لكن الفكره سرعان ما تعثرت ربما بعد خروج مصر من الصف العربى بعد معاهده السلام ولم تعقد القمه اجتماعا ثانيا لها الا بعد اكثر من ثلاثين عاماعندما انعقدت القمة العربية الأفريقية الثانية في سرت عام 2010 وبالفعل اعتمدت إستراتيجية جديدة للشراكة وخطة عمل مشتركة للفترة من 2011 – 2016 وتكرس المبادئ والأهداف التي يلتزم بها العمل العربي الأفريقي المشترك وتحدد مجالاته. وتعد الاستراتيجية برنامجاً متكاملاً ذو إطار زمني محدد لتعزيز التعاون الاقتصادي والمالي والتجاري في الاستثمار والتجارة والبني التحتية والطاقة والبيئة وموارد المياه، بالإضافة إلى التعاون في مجالات الزراعة والماء والأمن الغذائي، والتعاون الاجتماعي والثقافي.
وكما اوضح بدوى فقد تم بالفعل وضع خطط عمل لتنفيذ الاستراتيجية المذكورة، كما تم خلال قمة سرت 2010 الاتفاق على الانعقاد الدوري للقمة كل ثلاث سنوات، وبما يتيح متابعة ما حققته أجهزة التعاون العربي الإفريقي في تنفيذ الاستراتيجية وخطة العمل.
فى الواجهه ستناقش القمة بالاضافه الى سبل تعزيز العلاقات بين الدول العربية والأفريقية فى مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتجارية، ستناقش تقرير مشترك للأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى حول ما تم تنفيذه بين القمتين "سرت 2010- والكويت 2013 ".
كما تناقش ملف تحقيق المشاركة العربية الأفريقية من خلال التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والمشروعات الزراعية والأمن الغذائي إضافة للقضايا والملفات السياسية مثل الأزمة السورية وعملية السلام بالشرق الأوسط والتطورات في القرن الأفريقي والصومال ومالي. قمة الكويت اذن تتابع مرحليا ما تم من الاتفاق عليه من استراتيجيات الشراكه بين العرب والافارقه فهل حقا استطاع الجانبان تحقيق قدر من التوصيات المتفق عليها رغم ان السنوات الثلاث الماضيه تعد الاكثر عجافا لدول المنطقه العربيه خاصة فى ظل اضطرابات سياسيه ما زالت تعصف بكل المنطقه؟ وبينما يحضر القمة حوالى 71 من قادة دول وحكومات الدول العربية والأفريقية وحسبما اشارت مصادر خاصه للتحرير فان الرئيس منصور سيعقد الاثنين اجتماعات ثنائيه مع عدد من قادة الوفود المشاركة حيث يشارك الى جانب رؤساء وقادة الدول العربيه والافريقيه يشارك الامين العام للامم المتحده بان كى مون والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو لبحث سبل دعم علاقات التعاون . اللافت ان المستشار الاعلامى للرئيس منصور كشف فى حديث لاحدى المحطات الفضائيه وقبل مغاطرة منصور بساعات كشف عن وجود وساطه للتقريب بين وجهتى النظر المصريه والقطريه على خلفيه تصاعد التوتر فى علاقات البلدين بسبب مواقف الحكومه القطريه بدعم تنظيم الاخوان ورفضها الاعتراف بارادة الشعب المصرى الذى ازاح حكم الاخوان . ولم تصدر اى اشارة من الرئاسه ما اذا كانت الوساطه المشاراليها ستأخذ منحى اثناء القمه فى الكويت او ما ا ذا كانت ستنجح فى الجمع بين قيادتى البلدين وتحت اى مسمى؟
وزراء الخارجيه العرب والافارقه استبقوا اجتماع القمه باجتماع تحضيرى الاحد فى الكويت بهدف الاستقرار على الاجنده التى سيتبناها القمه فى اجتماعات الزعماء والرؤساء، فى ملفات يتصدرها حتما الازمه السوريه وعملية السلام بالشرق الازسط والتطورات فى القرن الافريقي والصومال ومالى، الى جانب قضايا التعاون فى المجالات الاقتصادية والاستثمارية والمشروعات الزراعية والأمن الغذائي. ومن المتوقع ان يعلن الاجتماع التوصل لاتفاق على مجموعه من الاجراءات لتعظيم العلاقات الاقتصاديه بين المنطقتين بما فيها منطقة الصحارى الافريقيه والخليج الغنى بالنفط وهو ما عبر عنه وزير الخارجيه الكويتى الشيخ صباح خالد الصباح بقوله انه حان الوقت لتفعيل عمل عربى افريقي مشترك ليخدم الشعوب فى المنطقتين"، واستطرد الصباح:"الاكثر تفاؤلا هو ان يتم الاعلان عن تأسيس سوق عربيه افريقيه مشتركه". المتفائلون يتطلعون ان تناقش القمه ايضا وضع اليه ماليه عربيه افريقيه مشتركه لتنفيذ المشروعات وتشجيع الاستثمارات. كما يبرز على جدول اعمال القمه انشاء لجنه تنسيق عربي افريقي للهجره تكون معنيه بتقديم الدعم والمساعده لحماية العمالة المهاجره بين الدول. ووفقا للهيئه المنظمه للمؤتمر فان القمه سيحضرها 34 رئيس وحاكم وسبعة نواب رئيس وثلاث رؤساء حكومات بينما يصل عدد الدول المشاركه كلها 71 دوله ومنظمه.