في ثاني جولة له في صعيد مصر زار الدكتور «السيد البدوي» المرشح لرئاسة «الوفد» مقر الحزب بسوهاج بمرافقة «فؤاد بدراوي» نائب رئيس الحزب والنائب «طارق سباق» في أول حضور علني له مع «البدوي» بعد البيان المشترك الذي أصدره مع النائب «محمد مصطفي شردي» وأعلنا فيه انضمامهما للكتلة المؤيدة ل«البدوي». وقال «البدوي» إن الزعامة انتهت منذ رحيل «مصطفي النحاس باشا»، وأضاف: إن قادة الوفد كان هدفهم مصلحة «الوطن»، وأن إصلاح مصر يبدأ بإصلاح حزب «الوفد» لأنه الحزب الوحيد المؤهل لمنافسة الحزب الحاكم بشرط أن يتم إصلاحه وإرساء مبدأ العمل الجماعي والابتعاد عن ديكتاتورية القرار. وأرجع «البدوي» تدهور العمل الحزبي داخل «الوفد» إلي رئيس الحزب ومن حوله، وأبدي دهشته من تصريحات «محمود أباظة» بعدم وجود من يصلح رئيساً للحزب، وأضاف: منذ «سعد زغلول»، و«مصطفي النحاس»، و«فؤاد سراج الدين»، و«الوفد» هو حزب مصر كلها، وأقل واحد بالحزب يصلح رئيساً للوزراء، وأن حزب الوفد مؤسسة سياسية غنية بأغلي عنصر بشري يقيم ويؤسس دولة بأكملها. وقال «البدوي» إنه في حالة فوزه برئاسة «الوفد» سوف تصبح الإدارة جماعية مؤسسية ولا تعتمد علي القرار الفردي، وأن لديه مشروعاً إصلاحياً في هذا الصدد، وسوف يعيد اللجان النوعية إلي العمل والمشاركة في اتخاذ القرارات بالهيئة العليا، وشدد «بدوي» علي إقرار مشروع «محاسبة» رئيس الحزب سنوياً، وذلك بدعوة الجمعية العمومية للانعقاد، علي أن يقدم رئيس الحزب كشف حساب عن السنة المنتهية، وإذا رأت الجمعية العمومية أي قصور تجاه رئيس الحزب فلها أن تسحب الثقة منه. وأكد «البدوي» أن الوفد سوف يختار مرشحه لرئاسة الجمهورية بعد طرح أكثر من مرشح، وأضاف: لا يجب لأي رئيس حزب أن يتلاعب بالهيئة الوفدية، فلابد أن نبحث عن آلية تمكن الوفديين في جميع المحافظات من المشاركة في اتخاذ القرارات. وقال «البدوي» إن الخطاب السياسي للحزب سيئ للغاية ولا يتماشي مع قامة ومكانة «الوفد». من جانبه طالب «فؤاد بدراوي» بإقرار مبدأ تداول السلطة في حزب «الوفد»، وقال: إذا كنا نطالب الحزب الوطني والرئاسة بتداول السلطة فالأولي أن نطبق ذلك في حزبنا أولاً، مشيراً إلي أن الفترة السابقة شابها خلل تنظيمي وتراجع في الخطاب السياسي ل«الوفد» بسبب قيادة الحزب الحالية.