أضافت المطربة البلجيكية والتونسية الأصل غالية بن علي فئات جماهيرية جديدة إلى جمهورها بعد ظهورها المميز في مسلسل «فرح ليلى» في رمضان الماضي وإضافة إلى قاعدة جمهورها العربي والغربي العريضة والذي يرى فيها خلفا لكوكب الشرق أم كلثوم في إثارة الشعور «بالسلطنة» النابع من تميزها وأداءها الغنائي المختلف حتى أطلق عليها جمهورها سفيرة الأغنية العربية في أوروبا. وعلى الرغم من أنها كونت جزءا كبيرا من شهرتها بعد غناءها لأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب إلا أنها ترفض تصنيفها كفنانة طربية فقط وتقول: «أنا لا أنتمي لنوع معين من الغناء أنا مثل ما تقول شاهدة على عصري أنا مثل الحكواتي أحكي على كل الألوان وكل الأصناف بحرية تامة ولو استطاع أحد أن يصنفني سأقبل رأسه لأنني شخصيا لم أستطع، حتى إنني لم أقصد أن أغني من الأساس ولكنني أرى أنني أقرب إلى الصوفية في الموسيقى والروح والشعر ولست محسوبة على فئة الأندرجراوند فانا بغني و «العلع» في وضح النهار وليس في الخفاء».
وعن مشاركتها في مسلسل فرح ليلى تقول غالية «خالد الحجر صديق من 2004 تقابلنا أكثر من مرة في مهرجانات السينما ففي أول فرصة عرض علي العمل معه و من 2008 في أول حفلة لي في القاهرة ونحن نحلم بعمل مشترك» وعن شعبيتها الجديدة التي اكتسبتها في مصر بعد المسلسل تقول «والله لست متأكدة لو أن شعبيتي تغيرت بعد المسلسل أو قبله قليلا فأنا أحييت حفلتين ناجحتين في القاهرة وتقريبا في نفس الوقت كان عرض المسلسل ولكن أعرف أن كثير من جمهوري لا يشاهد المسلسلات وكان ينتظر مروري وأيضا الشيء الإيجابي أن كثيرا من الأطفال أبدوا إعجابهم بي و عبروا عن حب آباءهم لمروري أيضا وهذه تعتبر اللحظة الوحيدة اللي كان فيها تواصل بين الأجيال».
وعبرت غالية عن سعادتها بالعمل مع المخرج خالد الحجر ووصفته بالمخرج الرائع الذي يسعى إلى إظهار المواهب من حوله ووصفت المسلسل بأنه مزيج بين المسلسل الرمضاني والفوازير لما به من مقاطع غنائية كثيرة وعبرت عن سعادتها بالعمل مع الفنانة ليلى علوي مؤكده بانها كانت تحلم بالعمل معها منذ صغرها.
وعن رأيها في الحركة الغنائية في مصر تقول غالية «كنت أسمع المطرب محمد منير إلى أن بلغت ال 19 عاما أما عمرو دياب فأحب له أغنية أو اثنين فقط لأنني لدي مشكلة مع الأغاني الجديدة و في توزيع المزيكا بخلاف الفنان فتحي سلامة لا يوجد توزيع يعجبني وطبعا هناك ملحنين مميزين ولكن لا أحب الأغنية الإمبريالية التي لا توجد بها صدق أو إحساس أو ضمير راقي وأحب الروح الغجرية في موسيقى الصعيد وأحب الصمت في ارتجالات الشيخ عمران وأحب جمال التوزيع في أغاني عبد الحليم وعبد الوهاب وأحدث موسيقى أحبها هي لبليغ حمدي وكذلك ألحان الشيخ إمام وتأثرت بالشيخ عبد الباسط عبد الصمد وأم كلثوم و وردة وسعاد محمد».
وعن رأيها في الموسيقى الجديدة عبرت غالية عن إعجابها بصوت المطرب علي الحجار والمطرب الشاب محمد محسن ووصفتهم بأنهم أجمل أصوات رجال معاصرين، وأبدت إعجابها الشديد أيضا بالمطربة الشابة دينا الوديدي وتقول «دينا الوديدي فنانة موهوبة ولديها روح جميلة وانيقة ومتألقة وهي صديقتي أيضا وأحب فيها المزاج و الطاقة في الغناء لأن الموسيقى مزاج وطاقة اكثر منها علم ومعرفة وأحب اختياراتها و فنها وأتمنى أن آخذ فرصة أخرى في الغناء معها». وأكدت غالية بأنها كانت في «خلوة» من الغناء بسبب ما يحدث في العالم العربي والذي أثر في قوتها وطاقتها، وعن الأحداث الساخنة في الوطن العربي تقول غالية: «لست أدري من أطلق على ما يحدث في الوطن العربي بأنه «ربيع» التوصيف الحقيقي له بأنه صيف يتبعه خريف ثم سيأتي الشتاء وفي النهاية سيأتي الربيع وهذه المراحل مطلوبة لكي يأتي الربيع الحقيقي وعندما تصبح الثورة بيد الشعب ولكنها حاليا مؤامؤة بتسير الشعب وستصبح ربيعا عندما تهدأ النفوس وتركز العقول و تسود المحبة والناس تمسك بأيدي بعض ويرقصوا».