انتقلت هيئة محكمة جنايات جنوبالقاهرة برئاسة المستشار محمد عبدالرحيم وحضور أحمد الركيب رئيس نيابة جنوبالجيزة ومحمود عبود وكيل أول نيابة الحوادث ظهر أمس وسط حضور إعلامي ووجود أمني مكثف إلي مسرح جريمة حي الندي بالشيخ زايد التي راح ضحيتها «هبة العقاد» ابنة المطربة ليلي غفران وصديقتها «نادين خالد» لإجراء معاينة تصورية علي أرض الواقع. وصلت هيئة المحكمة لمكان الجريمة الساعة 40.12 ظهراً وأشرف علي تأمينها اللواء أسامة المراسي مدير أمن أكتوبر وعندما خرج رئيس المحكمة من سيارته قال: «الولد فين هاتوه» ووجه كلامه له قائلاً: أنا رئيس المحكمة اللي بتحاكمك للمرة الثانية ثم قام ومعه أعضاء النيابة بمعاينة كابينة الكهرباء المجاورة لسور الفيلا وتبين وجود فراغ بينها وبين السور حوالي 15 سم، في حين أخبرت النيابة المحكمة أن السور تم تعليته وعمل أسلاك شائكة والمسافة بين سطح الكابينة والسور حوالي نصف متر، ثم سأل رئيس المحكمة المتهم قائلاً: يا محمود إنت طلعت هنا؟ فأجاب: الضباط هما اللي حفظوني الكلام طلعوني من هنا وكان فيه شجر كتير وشوك وخدوني جوه وقالولي الكلام اللي ها تقوله عن الطريقة اللي طلعت بيها وأثناء المعاينة حدثت مشاجرات بين الأمن ومصوري الصحف والفضائيات أثناء اقتياد المتهم إلي الداخل وفي هذه الأثناء داعب المتهم المصورين وتبادل الضحك معهم. وشرح والد المجني عليها «نادين» أماكن دخول المتهم وخروجه وقامت النيابة بإحضار حرز فرع الشجرة الذي طلبه الدفاع وعلقت المحكمة أن الفرع كبير عن الشجر الموجود وتبين أن الشجرة التي تم قطعها منها تم قطعها وسأل رئيس المحكمة المتهم عند الدماء الموجودة علي الفرع المحرز فقال: أنا ما اتعورتش ولا حاجة لأني مجتش هنا أصلاً غير مع المباحث والنيابة. وأوضح النقيبان أحمد رفعت ومحمد أمين ضابطا الأدلة الجنائية أنه تم رفع الفرع بقطعة شاش مبللة بالماء المقطر، وقال المتهم للمحكمة إن هناك بعض الأشجار تم نزعها من مكانها وسألته المحكمة عما إذا كانت الأشجار تم نزعها من مكانها وسألته المحكمة عما إذا كانت الأشجار تحتوي علي أشواك مثل الموجودة أم لا فأجاب أنه نسي لأن الحادث منذ عام ونصف العام، وأثناء المعاينة تم كسر لوح زجاج من شقة الدور الأرضي أسفل مكان الجريمة وطلبت المحكمة من والد «نادين» تعويض الجيران عن التلفيات، ثم أمرت المحكمة بفك قيود المتهم وترجلت معه إلي مكان شجرة الموز التي كانت تحت النافذة واتضح أنه تم قطعها. وطلب رئيس المحكمة من المتهم الصعود من خارج الشباك إلي داخل الشقة بالدور الثاني فرفض المتهم، وقال: أنا معرفش أطلع هما اللي قالولي اطلع إزاي وكانوا بشيلوني وأنا طالع فقام أحد العساكر بمحاولة الصعود بدلاً من المتهم عدة مرات لكنه فشل فأحضروا عسكري آخر أخف منه وأكثر نحافة فصعد للدور الثاني بصعوبة بالغة. وأشار دفاع المتهم إلي أن ما حدث يثبت استحالة صعود المتهم للشقة بمفرده. ثم انتقلت المحكمة لداخل الشقة بالدور الثاني وتم منع الصحفيين والمصورين من الصعود. وتسبب تغيير اتجاه خط سير الشارع بجوار مسرح الجريمة وبعد إغلاق أحد جانبيه بسيارات الشرطة إلي تصادم سيارتين ملاكي أمام مسرح الجريمة مباشرة.