دعوات إخوانية ل«بروفات» للخروج.. والشرطة تؤمن المنشآت الحيوية يبدأ اليوم التنفيذ الفعلى لخطة الانتشار والتأمين التى أعدتها الوزارة لمحاكمة الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى، فى معهد أمناء الشرطة بمنطقة سجون طرة بمشاركة 20 ألف ضابط ومجند بمختلف قطاعات الوزارة، حسبما أعلنت وزارة الداخلية، ليواكب ذلك دعوات إخوانية أطلقتها الجماعة وما يسمى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية، للخروج إلى الشوارع والميادين فى مظاهرات ومسيرات كبروفة لما سيحدث بعد غد الإثنين، اليوم المقرر لبداية المحاكمة.. مصادر أمنية قالت إنه سيجرى تشديد الإجراءات الأمنية على قناة السويس وشبه جزيرة سيناء لمواجهة أى محاولات لتسلل العناصر الإرهابية إلى القاهرة والقيام بأعمال تخريبية فى أثناء المحاكمة لإدخال البلاد فى موجة من العنف والفوضى، وأكدت أن حالة الاستنفار القصوى بدأت بين كل قطاعاتها استعدادًا لمحاكمة المعزول، وأوضحت أن أروقة وزارة الداخلية شهدت عديدًا من الاجتماعات المتواصلة التى ترأسها اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية مع مساعديه، لوضع اللمسات النهائية على خطة تأمين المحاكمة.
هذه الاجتماعات انتهت باعتماد الوزير خطة تأمين الجلسات، التى يبدأ تنفيذها اليوم أكثر من 20 ألف ضابط ومجند من مختلف قطاعات الوزارة، وتتضمن عدة محاور أهمها تأمين نقل مرسى من مقر احتجازه الجبرى إلى مهبط الطائرة بسجن طرة ومنه إلى مقر المحاكمة بمعهد أمناء الشرطة عبر باب داخلى، حيث سيتم نقله بواسطة مروحية عسكرية، وكذلك تأمين نقل باقى المتهمين من محبسهم بمنطقة سجون طرة إلى مقر المحاكمة والعكس، إضافة إلى تأمين قاعة المحاكمة من الداخل، ثم التأمين بعد انتهاء الجلسة، وكذلك تأمين هيئة المحكمة منذ مغادرة أعضائها لمنازلهم حتى الوصول إلى قاعة المحكمة والعكس، وتتضمن خطة التأمين إغلاق شارع طرة تمامًا من الجانبين، سواء من جانب طريق الأوتوستراد أو من جانب طريق الكورنيش، مع وضع بوابات إلكترونية على بداية الشارع من الجانبين لتفتيش الوافدين إلى مقر المحاكمة إلكترونيًّا والاطلاع على تحقيق الشخصية لكل من صدر له تصريح بحضور الجلسة من الإعلاميين وأهالى المتهمين والمجنى عليهم من الدرجة الأولى والمحامين، وشملت الخطة أيضا نشر تشكيلات من الأمن المركزى ومجموعات قتالية بمحيط منطقة طرة وأعلى أسطح العقارات المحيطة بها قناصة لتأمينها بشكل كامل وإجهاض أى مخططات من قبل عناصر تنظيم الإخوان لإفساد المحاكمة، إضافة إلى انتشار رجال الإدارة العامة لمباحث القاهرة ومفتشى الأمن العام حول، وداخل منطقة طرة لمنع وصول أى من البلطجية والخارجين عن القانون إليها، بينما سيقوم رجال الإدارة العامة للمرور ومرور القاهرة بإعداد محاور بديلة وتغيير بعض المسارات للشوارع والطرق الرئيسية المحيطة بالمنطقة خلال المحاكمة.
المصادر أفادت بأن خطة تأمين المحاكمة لن تكون قاصرة على منطقة طرة فقط، بل ستمتد إلى عديد من المحافظات المجاورة للعاصمة بعد ورود معلومات إلى أجهزة الأمن باعتزام تنظيم الإخوان القيام بأعمال شغب والتعدى على المنشآت الهامة والحيوية بتلك المحافظات، حيث تم إعلان حالة الطوارئ فى معسكرات الأمن المركزى وقوات الأمن القليوبية والجيزة، وتكثيف الإجراءات الأمنية بمحيط المنشآت الهامة والحيوية والمواقع الشرطية لمواجهة أى حالات للتعدى عليها من جانب، فضلًا عن نشر مجموعات مسلحة من قوات «الانتشار السريع» للتدخل الفورى فى حالة وقوع أى أعمال شغب بالشوارع والميادين، وبالنسبة إلى تأمين المنشآت الهامة والحيوية، فقد تم التنسيق مع القوات المسلحة لتأمين تلك المنشآت على مدار ال24 ساعة، ومن بينها مجلسا الشعب والشورى ومجلس الوزراء ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون والبنك المركزى ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية ومدينة الإنتاج الاعلامى، لضمان عدم محاولة البعض اقتحامها أو التعدى عليها، إضافة إلى تأمين أقسام ومراكز الشرطة.
وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية تمكنت من رصد مخطط الإخوان لإفساد محاكمة الرئيس المعزول، وتقوم بجمع كل المعلومات حول تحركاتهم حتى يتم التعامل معهم، موضحًا أن الأمن سوف يتعامل مع الأمر بمنتهى الهدوء وسوف يتم القبض على كل من يحاول الخروج على القانون.
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة تقوم برصد وملاحقة الكوادر الجديدة من شباب المحظورة، الذين يقودون المظاهرات والمسيرات ويخططون لإحداث حالة من الفوضى ومن أبرزهم «عمار» ابن القيادى محمد البلتاجى، المحبوس على ذمة قضايا منها التحريض على القتل، وأنس أكرم الشاعر، ابن القيادى بالجماعة، وإبراهيم العريان نجل القيادى عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وكذلك زوجة القيادى الإخوانى خيرت الشاطر وابنته عائشة الشاطر، وذلك عقب معلومات بأن أبناء قيادات الجماعة المحظورة يستغلون زيارات السجون من خلال الزيارات الرسمية المقررة لهم لنقل آخر الأوضاع والمستجدات على الساحة السياسية ويتلقون تعليمات جديدة منهم لتنفيذها.