هي روجينا دي بتبيع لب مثلا ولا عارضة أزياء؟ دي ممثلة من قبل ما أتجوزها؟ احمد السعدني وإدوارد وروجينا في مسرحية سكر هانم يعود الدكتور «أشرف زكي» لخشبة المسرح بصفته مخرجا بعد غياب طويل وصل إلي سبع سنوات بعد آخر مسرحياته «خايف أقول اللي في قلبي» بطولة علي الحجار وروجينا، لكن العودة هذه المرة لها مذاق خاص فهي من خلال عمل محبب لقلوب الكثيرين وهو فيلم «فتافيت السكر هانم» الذي قام ببطولته مجموعة من النجوم وهم كمال الشناوي وعبد المنعم ابراهيم وسامية جمال وهو العمل الذي حوله أشرف زكي لتحويله لمسرحية يعوض بها فتره غيابه، وبالفعل استطاع العرض الذي اشترك في بطولته طلعت زكريا وأحمد رزق وروجينا ولبني عبد العزيز وعمر الحريري أن يحقق نجاحا ملحوظا منذ اليوم الأول لعرضه.. التقينا أشرف زكي لنتحدث معه عن أحدث أعماله المسرحية «سكر هانم». ما الذي شجعك علي إخراج مسرحية «سكر هانم» رغم رفضك عدداً من العروض المسرحية من قبل؟ - كنت أرفض العودة للإخراج المسرحي خلال فتره رئاستي البيت الفني للمسرح لكني بعد أن تركت المنصب وأصبحت رئيس هيئة المسرح تعاقدت علي بطولة ثلاث مسرحيات أولها «سكر هانم»، برغبتي في تنشيط مسرح القطاع الخاص. أما عن أسباب اختياري لهذا العرض تحديدا لأعود من خلاله فهو أنني كنت أفكر منذ فترة طويلة في تقديم عمل يعيد الأسرة للمسرح، فأنا معجب بهذا النوع من الكوميديا، وفكرت إيه المسرحية اللي ممكن أعرضها وتحقق نجاحاً كبيراً من غير ما يكون معايا نجم شباك زي عادل إمام ففكرت في «سكر هانم» لأنها تحتوي علي هذه التوليفة الفنية والتجارية وأقنعت الممثلين بالاشتراك في العمل والحمد لله حققت نجاحاً كبيراً والجمهور انفعل بها جدا. تتحدث عن عمل يناسب الأسرة المصرية رغم احتوائه علي عدد من الألفاظ التي يراها البعض مبالغاً فيها؟ - أتحدي أن يأتيني أحد بلفظ واحد بذيء في المسرحية دي، لقد قرأت هذا الكلام لكني أتحدي أن يأتيني أحد بلفظ واحد خارج ولو كانت المسرحية بذيئة ما كنش الإعلامي خيري رمضان قاللي بعد مشاهدتها :«ولادي عاجباهم المسرحية قوي» ولم يكن عدد كبير من أصدقائي من الفنانين والإعلاميين عبروا عن إعجابهم بها. لكن هذه مشكلة النقد المسرحي في مصر أن معظمه مبني علي انطباعات شخصية، فقد قرأت في مقال نقدي آخر أن المخرج جايب زوجته لبطولة المسرحية، هي مراتي دي كانت بتبيع لب مثلا ولا عارضة أزياء وأنا اللي فرضتها علي العمل؟ مراتي دي ممثلة من قبل ما أنا أتجوزها وخريجة معهد الفنون المسرحية وأنا اتعرفت عليها في المعهد، وبصراحة دي نغمة قديمة قوي وبليدة ومتخلفة. كيف استطعت إقناع لبني عبد العزيز بالاشتراك في العمل المسرحي رغم رفضها الدائم الوقوف علي خشبة المسرح؟ - هذه هي مهمة المخرج التي تبدأ من اختيار النص وفريق العمل وتمر بكل التفاصيل الصغيرة، وتنتهي مع نهاية العمل ولبني عبد العزيز تحمست للنص بمجرد أن عرضت عليها الفكرة، وبالفعل صنع وجودها ضمن أبطال المسرحية رد فعل قوياً. ألن تخشي المقارنة بين العمل المسرحي والفيلم السينمائي الذي لاقي نجاحا كبيرا خصوصا بعد عرضه في التليفزيون؟ - لقد تخيلت أن الناس ستربط بين الفيلم والمسرحية حتي إنني وضعت افيهات مشتركة بين العملين لكن الناس لم تفهمها، منها مثلا افيه علي لسان ادوارد يسأل فيه عمر الحريري: «هو أنا بعمل دورك حلو» علي اعتبار أن إدوارد يقدم نفس الدور الذي قدمه عمر الحريري في الفيلم من قبل لكن الناس لم تضحك علي الافيه ولم تفهمه أساسا وهو ما يعني أنها لم تربط بين العملين فحذفنا كل الافيهات المشتركة بين العملين. هل واجهت مشكلة في تحويل العمل السينمائي لعمل مسرحي دون إخلال بإيقاع المسرحية؟ -الإيقاع أهم ما يميز مسرحية «سكر هانم» فهو سريع جدا والمتفرج يستمتع يوميا بوجبة دسمة لكنها خفيفة. ويجب ألا ننسي أن العمل كان عملا مسرحيا في الأصل قدمته فرقة إسماعيل ياسين قبل أن يتم تحويله لفيلم سينمائي.