استغل الدكتور عمرو عبدالحق رئيس نادي النصر وجوده في برنامج «كورة أون لاين» بقناة «مودرن سبورت» مساء الأحد الماضي للرد علي ما ذكرته «الدستور» في عددها الصادر في نفس اليوم الذي أشارت فيه إلي أن نرجسية رئيس نادي النصر وعشقه للظهور في الصحف والفضائيات كانت وراء تراجع نتائج فريق الكرة الذي دخل دوامة الهبوط بعد أن كان منافساً قوياً علي الصعود للدوري الممتاز. بداية يجب أن يعرف الدكتور عمرو عبدالحق أننا لا نهاجمه كشخص ناجح وسبق أن أشرنا إلي ما حققه من إنجازات في نادي النصر الذي تحول علي يده من مقلب زبالة إلي ناد فخم يضم ملاعب وحمام سباحة وغرف خلع ملابس علي أعلي مستوي، إضافة للمنشآت الاجتماعية التي جعلت النصر يضاهي أكبر وأغني الأندية المصرية، هذه حقيقة لا ينكرها إلا كل جاحد لكن كيف تحول النصر من فريق ينافس علي الصعود للدوري الممتاز إلي فريق يجاهد من أجل البقاء في الدرجة الثانية أليس مجلس الإدارة مسئولاً عن هذا التراجع.. ربما لم يقم بتدعيم الفريق بعدد كاف من اللاعبين. مشكلتنا في مصر أننا لا نقبل النقد حتي لو كان نقداً بناء للمصلحة العامة.. «الدستور» لا ناقة لها ولا جمل فيما يحدث في كل الأندية لكن عندما يتحول فريق كاد يكون بطلاً إلي فريق يسعي فقط للبقاء من واجبنا أن نبحث عن الأسباب ومن أهمها تفرغ عمرو عبدالحق للتلميع الإعلامي وهذا حقه بالطبع، طالما أنه حقق إنجازات لكن أن يكون هذا التلميع علي حساب طموحات فريق وطموحات رئيس النادي الذي يحلم بصعود النصر للدوري الممتاز. للأسف عمرو عبدالحق لم يكلف نفسه عناء الحضور إلي مقر الجريدة أو الاتصال بها لتوضيح موقفه لكنه اختار الطريق السهل وهو اللجوء للفضائيات.. رئيس نادي النصر وكان عليه أن يتقبل النقد بصدر رحب أو يرفضه ويوضح الحقيقة عبر صفحات «الدستور» لكنه مثل غيره غضب من النقد الذي لم يحمل أي إساءة إلي شخصه بل جاء من منطلق الحرص علي بقاء النصر فريقًا كبيرًا منافساً علي الصعود لدوري الأضواء. في تأكيد علي اننا نرغب فقط في الصالح العام وليس شيئاً آخر بل حباً في نادي النصر الذي نتمني له التوفيق.