نظمت جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة الشرقية مظاهرات شارك خلالها عدد من المنتمين إلى الجماعة وأنصارها من التحالف الوطنى لدعم الشرعية، انطلقت من مسجد الفتح بميدان النصب التذكارى للجندى المجهول الذى لا يبعد سوى أمتارا قليلة عن منزل الرئيس المعزول محمد مرسى بمنطقة فيلل الجامعة التابعة لحى ثان الزقازيق، وذلك رفضا لما وصفوه ب "الانقلاب العسكرى" والمطالبة بعودة مرسى إلى حكم ابلاد والإفراج عن كافة معتقلى الجماعة المحظورة . وردد المتظاهرون هتافات مناوئة للفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع ومناهضة للجيش والشرطة كان من أبرزها "يسقط يسقط حكم العسكر"، ملوحين بشارات رابعة الصفاء من خلال لافتاتهم ومن خلال إشاراتهم بالأيادى .
من جانبهم خرج العشرات من الشباب والأهالى ممن وصفتهم جماعة الإخوان ب "البلطجية" وقاموا بمحاولات عدة لتفريق المظاهرة، لاسيما مع احتقان الشارع السياسى من تلك الجماعة، إذ يكيل الأهالى إليها كافة الاتهامات حول تورطهم فى ممارسة الإرهاب عن طريق العمليات التفجيرية واستهداف ضباط وأفراد وجنود الجيش والشرطة، الأمر الذى نشبت على إثرة بعض الاشتباكات الطفيفة عن طريق التراشق بالحجارة وسط حالات من الكر والفر .
من جانبها عززت مديرية أمن الشرقية من تواجدها الأمنى فى محيط مبنى الديوان العام للمحافظة تحسبا لاندلاع أعمال عنف أو شغب قد تستهدف المبنى، هذا إلى جانب عدد من شباب بعض القوى السياسية وأعضاء اللجان الشعبية الذين بادروا بالتواجد أمام المحافظة استعدادا لاحتفالات السادس من أكتوبر التى دعت إليها القوى السياسية، فى الوقت الذى تستمر فيه الأجهزة الأمنية إغلاق الطرق المؤدية إلى مبنى مديرية الأمن وفتحه وفقا للحاجة إلى ذلك وفى أضيق الظروف منعا لاستهداف المديرية بأعمال عنف أو شغب من جانب متظاهرى الإخوان .