وصف المفكر الكبير الدكتور جلال أمين النشاط الاقتصادي في عهد الرئيس مبارك بأنه سيئ جداً، وانتقد في ندوة نظمها صالون «بن لقمان» بالمنصورة حالة الفساد التي وصل إليها البلد، وأضاف : بلغت القروض في عهد مبارك 47 بليون دولارعام 1985، واستخدمت الديون لفرض التبعية السياسية والاقتصادية وتم فتح الباب دون قيود أمام الاستثمارات الأجنبية، والتبعية كانت من 1985 حتي 2004 وهي فترة سيئة جداً، والبطالة زادت بشكل مخيف، الحكومة تقول إنها 10 % وأنا أقول إنها 20 %، والفساد يزداد عندما تكون الكعكة ثابتة والأغنياء يضعون أيديهم علي أموال الدولة بالقروض والهروب بها إلي الخارج والاستيلاء عليها. وقال «أمين»: جاءت حكومة نظيف من سنة 2004 حتي الآن وهذه الفترة لا أستطيع توصيفها، فبعد 4 أشهر فقط من توليه المهمة وُقعت اتفاقية الكويز وأصبحت الصناعة في القطاع الخاص تتسابق في إدخال الصناعة الإسرائيلية، بالإضافة إلي ارتفاع معدل الخصخصة وبيع القطاع العام. وأضاف : لكي تنهض الأمة لابد ألا يصل التشاؤم إلي حد أن تكون هي سيئة جداً، وأذكر أنه قبيل ثورة 23 يوليو لم تكن حالة الإحباط مثل «الآن» بل أخف، لأن عدد السكان أقل وعدد المشاكل أقل، وفي يوم وليلة عندما بزغ «شوية» ضباط وثقنا فيهم «وهما كانوا كويسين في الأول» عادت إلينا الآمال وانحزنا إلي أشياء عظيمة في فترة وجيزة وحدثت نهضة ليست اقتصادية فقط. وقال: الواقع الذي يقول إن الإنسان المصري خايب وكسول ومفيش منه فايدة يتغير غير صحيح، وفي ظروف اقتصادية بهذه الصعوبة لازم الناس تكون فظيعة والأخلاق تبوظ والثقافة والنخبة تخون، ولكن أول ما تظهر لنا بوادر تحسن الأمور ستضيء وتكون كويسة، والحقيقة الوضع العالمي مسئول عن بلاوينا والعالم يمر بظروف صعبة والمجتمع الاستهلاكي مكتسح العالم، وإدراك هذا يعيد إلينا الأمل. وأضاف «أمين»: عندما يكون المناخ صحياً الناس تتحسن والفاسد يصلح، لذلك أنا متحمس جدا للبرادعي وعندي أمل، ومجرد إن فيه واحد يضيف ثقة للناس في المستقبل فسيكون ذلك أفضل، والمناخ الطيب يفسح مجال الموهبة وتظهر أشياء لم نكن نراها.شياء لم نكن نراها.