الأهالي يتهمون الخارجية بالتقاعس عن إعادتهم.. ويؤكدون أنها اكتفت ب«ترنج وغيار داخلي ووجبة» مبارك ثلاثة أشهر مرت علي القبض علي 96 صياداً من برج مغيزل بليبيا كانوا علي متن مراكب «الأميرة مني» و«أماني» و«أبومندور» و«سعد محرم» و«الأمير سليم» و«الأميرة سلمي»، وحتي الآن مازالوا عاجزين عن العودة بسبب عدم مقدرتهم علي دفع تذاكر الطيران بعد رفض السفارة المصرية تحمل قيمة التذاكر وعجز أهالي الصيادين عن دفعها نظراً لظروفهم الاقتصادية الصعبة. يعاني الصيادون ظروفاً صعبة داخل السجون الليبية من ناحية المعاملة والضغط النفسي الذي يتعرضون له، فضلاً عن أن أكثرهم يعولون أسرهم التي لا يوجد لها دخل آخر ينفقون منه، وهذا ما أكده «غالي حسن شحاتة» شقيق الصياد «محمد» 23 سنة والمحتجز هناك منذ 3 أشهر، وكان علي متن المركب «الأميرة مني»، والذي أضاف أن السلطات الليبية تقوم كل أسبوع بتمديد حبس الصيادين دون عرضهم علي النيابة. وتضيف والدته الحاجة «نجاة عبدالغني» أن نجلها «محمد» هو العائل الوحيد للأسرة المكونة من أربع بنات وشقيقه الآخر متزوج ويعول أسرة وبالكاد يستطيع أن ينفق عليهم بخلاف والده المسن والذي لا يستطيع أن يعمل نظراً لمرضه. وتابعت: «محمد» كلمنا مرة وطالبنا بأن نفعل أي شيء لأن ظروفهم هناك وحشة والسفارة زارتهم مرة واحدة فقط، وأعطت كل صياد «ترنج» وغيار «داخلي» ووجبة ليوم واحد فقط ثم لم تسأل عنهم مرة أخري. بينما طالب «أحمد عبده نصار» رئيس جمعية صيادي المراكب الآلية ببرج مغيزل بتدخل الرئيس وحل المشكلة طالما فشلت الخارجية في حلها واكتفت بالجلوس في المكاتب المكيفة خاصة أنهم طلبوا أوراق الصيادين منذ فترة ولم يعملوا شيئاً بعدها. وتساءلت أسر الصيادين: لا نعرف لماذا لم يطالب الرئيس «مبارك» العقيد «القذافي» خلال زيارته الأخيرة للرئيس في شرم الشيخ بالإفراج عن الصيادين في ظل ما يقال عن متانة علاقة الرئيس ب«القذافي» أسوة بتدخل رؤساء دول أخري في حل مشكلات رعاياهم حتي لو كانوا مخطئين كما حدث في أزمة الممرضات البلغاريات.. فهل نحن أقل من هؤلاء وهل ننتظر حتي تتم محاكمتهم والزج بهم في السجون؟!.