للمرة الثانية.. أمن الكاتدرائية يمنع الصحفيين من حضور عظة الأربعاء وخطاب رسمي من نقيب الصحفيين للبابا شنودة قالت مصادر كنسية بالمقر البابوي إن عظة البابا شنودة أمس الأول- الأربعاء- دارت حول بعض المشكلات الاجتماعية للأقباط حيث سأل أحدهم البابا عن الكشف الطبي للخطيبين قبل الزواج الذي يتم في جهة حكومية مقابل مبلغ من المال ليحدد هل هناك وجود مانع من الزواج،ولكن ما يحدث أن التقرير يصدر دون كشف طبي من الأساس، فرد البابا بأن الكنيسة سوف تتحري من الأمر عبر «أطبائها الثقة». وسأله آخر «هل يجوز لكاهن ضرب الشمامسة ومنهم سيدة» فرد البابا بأن هذا الكاهن يستحق عقوبة قائلاً: من ضرب مؤمناً فليقطع، فعليه ألا يكون ضراباً فهو يعطي صورة سيئة تكره الناس في الكهنوت. واشتكي له آخر من أن الشيطان يعبث بأفكاره وهو يصلي فقال له " استمر في الصلاة فهو يشغلك لتتوقف عن الصلاة». ورداً علي سؤال بشأن إيمان المسيحية بالحسد وأضراره قال البابا إن الخطيئة موجودة منذ الأزل، كما انتقد البابا أقوال بعض الكهنة «الشخصية» التي تعارض صحيح المسيحية. ثم تحدث بعض ذلك عن « شيزوفيرنيا» الخطايا الخفية داخل البشر وأخطرها الجهل حيث يقوم الناس بارتكاب الخطايا وهم لا يعلمون أنها حرام، مؤكداً أنه علي الإنسان ألا يدعي الخير وهو يكمن الشر داخله. وكان الصحفيون قد فوجئوا بمنعهم من دخول الكاتدرائية المرقسية لتغطية عظة الأربعاء الأسبوعية - كما هو معتاد - حيث برر الأمن الأمر بأن تعليمات من البابا شنودة قد صدرت بعدم دخول أي صحفي لحضور العظة، وهي المرة الثانية التي يتم فيها منع الصحفيين من دخول الكاتدارئية حيث اشتبكت معهم قوات الأمن يوم الأربعاء قبل الماضي عند محاولاتهم للدخول بالرغم من إبراز هوياتهم الصحفية، كما اعتدوا عليهم بالضرب، وعليه فقد تقدم الزملاء بمذكرة إلي نقيب الصحفيين يطالبون بتدخله لتسهيل عملهم، فضلاً عن التحقيق في وقائع الاعتداء عليهم دون وجه حق. وقال جمال عبدالرحيم - عضو مجلس نقابة الصحفيين- في تصريحات خاصة ل «الدستور» إنه تم عرض المذكرة التي قدمها الزملاء خلال اجتماع هيئة المكتب لمجلس نقابة الصحفيين مساء يوم الأربعاء الماضي، حيث تمت مناقشة الشكوي المقدمة باسم «رابطة صحفيي الملف القبطي» خلال الاجتماع، وعليه قرر هيئة المكتب إرسال خطاب رسمي موقع باسم «نقيب الصحفيين» تسلمه البابا شنودة «أمس»- الخميس- يستنكر فيه ما حدث من تجاوزات من جانب الأمن الذي اعتدي علي صحفيي الرابطة ومنعهم من دخول الكاتدرائية لتغطية إحدي المظاهرات فضلاً عن الاشتباك معهم باعتبار أن المؤسسة الكنسية إحدي هيئات الدولة العامة التي تدخل نشاطاتها في صميم عمل الصحفيين. وأضاف عبد الرحيم أن الخطاب يطالب البابا الذي يحمل كارنيه نقابة الصحفيين بالتحقيق فوراً في تلك المهزلة والاعتذار للصحفيين علي أن يرد علي خطاب النقيب خلال أسبوع وإلا فسوف تصدر النقابة بياناً تضامنياً مع صحفيي الرابطة فضلاً عن اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الكنيسة لضمان حقوق الصحفيين في الحصول علي المعلومات من مصادرها الطبيعية وذلك خلال اجتماع المجلس الأسبوع المقبل.