سلماوى: اتجاه حكومى لرفع أسعار الكهرباء فى يناير القادم ونسبة العجز بالشبكة القومية وصلت 1200 ميجاوات مهندس تشغيل ب«وسط الدلتا»: أزمة الكهرباء سببها انخفاض كفاءة الوحدات بالمحطات ونسبة الفاقد 20% من الطاقة المنتجة
«السعة القصوى للأحمال أقل من العام الماضى بنسبة 2 %»، هذا ما أكده الدكتور حافظ سلماوى رئيس جهاز تنظيم مرفق الكهرباء فى تصريحات خاصة ل«الدستور الأصلي»، مضيفا أن أزمة انقطاع التيار التى تشهدها كل المحافظات على مستوى مصر ليس سببه ارتفاع معدلات الاستهلاك فقط، خصوصا أن السعة القصوى للأحمال أقل من العام الماضى.
رئيس جهاز تنظيم مرفق الكهرباء أشار إلى ارتباط تخفيف الأحمال هذا العام بانخفاض قدرة الإنتاج الموجودة داخل محطات الكهرباء، وذلك يرجع إلى عدم توافر الوقود من ناحية ووجود أعطال بوحدات توليد الكهرباء بالمحطات، بالإضافة إلى انخفاض فى توربينات التوليد المائى الموجودة بالسد العالى.
سلماوى أضاف أن نسبة العجز بالشبكة القومية للكهرباء وصلت إلى نحو 1200ميجاوات، وذلك بسبب مشكلات فى خط النقل الموجود سواء بمحطة كهرباء طلخا التى حدث بها انفجارات وخرجت من الخدمة، بالإضافة إلى مشكلات الوقود، منوها إلى أنه فى حالة الانتهاء من عدد من المحطات الجديدة، ومنها محطة بنها والعين السخنة بالسويس وشمال الجيزة، فلا بد من وجود وقود متوافر وانتظام فى عملية ضخ للوقود.
مدير جهاز تنظيم مرفق الكهرباء أوضح أن معدلات زيادة الأحمال كانت ضعيفة جدا بسبب فرض حظر التجوال فى الفترة الماضية، وبالتالى لم تظهر مشكلة انقطاع الكهرباء، هذا بالإضافة إلى المشكلات الاقتصادية التى وصلت إلى نحو 7% مقارنة بنحو 11% فى العام الماضى، مشيرا إلى زيادة قوية فى معدل الأحمال العام القادم بنحو 12%، خصوصا فى ظل توقعات بتحسن الوضع الاقتصادى ومعدلات النمو المتوقعة، مشددا على سرعة دخول عدد من محطات الكهرباء الجديدة للخدمة استعدادا للصيف القادم.
سلماوى كشف النقاب عن تطبيق تعريفة جديدة على المصانع تحت مسمى «تعريفة بعض الوقت»، وتقوم على أساس أن تنقل هذه المصانع أحمالها من فترة الذروة إلى خارجها على مدار اليوم، وبالتالى لن يتسبب ذلك فى إلحاق أضرار بهذه المصانع أو بشبكة الكهرباء، منوها إلى أن هناك اتجاها داخل الحكومة يهدف إلى تحرير سعر الطاقة فى ما يتعلق بالصناعات الكثيفة الاستهلاك للطاقة، وهذا الاتجاه يهدف إلى توفير وترشيد استهلاك الكهرباء وتحرير السوق، متوقعا أن يكون هناك ارتفاع فى أسعار الكهرباء فى شهر يناير القادم.
فى ذات السياق، أكد مصطفى الطوبجى مهندس تشغيل بشركة كهرباء وسط الدلتا، أن السبب فى عودة أزمة الظلام مرة أخرى هو وجود أعطال وعيوب فنية فى المحطات، وهذه العيوب ناتجة عن استخدام وقود المازوت بديلا عن الغاز، فى حين أن تصميم المحطات وطريقة تشغيلها تقوم على العمل بالغاز لا المازوت، مشيرا إلى أن المشكلة ليست فى الوقود فقط، بل أيضا فى انخفاض الكفاءة الإنتاجية للتوربينات بوحدات التشغيل.
الطوبجى أشار على سبيل المثال لا الحصر إحدى المحطات تبلغ قدراتها الإنتاجية من الكهرباء نحو 1470ميجاوات، فى حين أن كمية الطاقة المنقولة إلى الشبكة الموحدة للكهرباء تبلغ نحو 1200ميجاوات بفاقد نحو 20% من الطاقة المنتجة من المحطات، وذلك فى حالة أقصى حمل إنتاجى، ونفس هذا الأمر ينطبق على باقى محطات الكهرباء ال54 الموجودة بالمحافظات.