«الانتهاء من المرحلة الأولى لترميم حديقة الأورمان»، هذا ما أعلنته وزارة الزراعة، مضيفة أنه سيتم البدء فى تنفيذ المرحلة الثانية لترميم الحديقة، والتى أتلف محتوياتها اعتصام الإخوان فى النهضة. تيسير عبد الفتاح رئيس حى جنوبالجيزة، أوضح أمس أنه تم الانتهاء من عمل الأرصفة والإنارة بالكامل، موضحًا أنهم سيحصلون على تصريح من محافظ الجيزة للعمل ليلًا، وذلك لسرعة الانتهاء من العمل حول الحديقة وبميدان الجيزة.
أحمد فتحى رئيس مؤسسة «شباب بتحب مصر»، وهى المؤسسة التى أطلقت المبادرة لترميم وتطوير الحديقة، قال إن المرحلة الأولى لترميم الحديقة اشتملت على إزالة دورات المياه العشوائية التى قام المعتصمون ببنائها داخل الحديقة، ويبلغ عددها 26 دورة مياه، كما تم الانتهاء من ترميم غرفتين للتذاكر،وتتبقى أربع غرف أخرى سيتم ترميمها فى المرحلة الثانية، والتى ستنتهى بعد عرض التقرير الخاص بالمرحلة الأولى على وزيرى الزراعة والبيئة ومحافظ الجيزة.
رئيس مؤسسة «شباب بتحب مصر» أوضح أنه تم الاتفاق مع وزيرة البيئة على نشر نوعين من سلات القمامة داخل الحديقة، بحيث يخصص نوع للمخلفات العضوية الخاصة بالطعام والشراب، إضافة إلى نوع آخر من السلات سيخصص للمخلفات الصلبة، مثل البلاستيك وغيره، وهو ما يعرف بمنظومة الفصل من المنبع، مشيرًا إلى أنهم سيخصصون ركنًا داخل الحديقة لتوعية الجماهير بالأهمية التاريخية والتراثية للحديقة.
الدكتور سيد حسين مدير عام حديقة الأورمان، أوضح أن إدارة الحديقة لم تحدد بعد فتح أبواب الحديقة أمام الجمهور من عدمه خلال عيد الأضحى القادم، مشيرًا إلى أن أعداد الزائرين خلال الأعياد تصل إلى 15 ألف زائر يوميًّا، وفى الأيام العادية تصل إلى 4 آلاف.
مدير عام حديقة الأورمان أوضح فى تصريحات ل«الدستور الأصلي»، أنه تم هدم جميع المبانى العشوائية التى قام ببنائها المعتصمون من جماعة الإخوان ومنها دورات المياه، مشيرًا إلى أنه ما زال هناك بعض المخلفات متبقية ولم يتم التخلص منها، مطالبًا بمشاركة منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية ووزارات الثقافة والزراعة والآثار لإنقاذ الحديقة من التدهور الذى تعانى منه بعد اعتصام جماعة الإخوان.
حسين أشار إلى أن المرحلة الثانية ستبدأ خلال أيام، مضيفًا أن الحديقة يرجع تاريخها إلى عام 1873 وتقع على مساحة 28 فدانًا، منوهًا إلى أنها تحتاج إلى كثير من الترميم، كما أن بها 330 نوعًا نباتيًّا، منها شجرة الحياة ونبات التكسوديوم النادر وزهرة اللوتس، مشيرًا إلى أن الحديقة فقدت كثيرًا من اللوحات النباتية الأثرية والتى ترجع إلى عهد محمد علِى باشا، والخديو إسماعيل، كما تم سلب 500 أنبوبة تحتوى على نباتات نادرة، كما أن المعتصمين دمّروا أنبوبات غاز الفورمالين التى تستخدم فى حفظ هذه العينات، مما تسبّب فى انتشار الغازات القاتلة.