«القبض على جهاد الحداد يعد أكبر ضربة قاسمة للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين»، هكذا قال القيادى المنشق عن الجماعة، ثروت الخرباوى، مضيفا أن الحداد كان منسق العلاقات الغربية الإخوانية قبل وبعد ثورة يناير، وهو الذى كان مسؤولاً من قِبل التنظيم الدولى للإخوان فى أعقاب ثورة يناير فى التفاهم مع الإدارة الأمريكية بهدف وصول الإخوان إلى حكم مصر.
الخرباوى أضاف أن جهاد الحداد الذى تعلم ونشأ فى أحضان الغرب منذ الصغر ظهر فى قصر الرئاسة عقب وصول الإخوان إلى الحكم كمندوب للتنظيم الدولى وليس بتكليف من إخوان مصر، لافتا إلى أن الحداد كان يُعد ويُجهز لتولى منصب قيادى فى التنظيم الدولى. القيادى الإخوانى السابق أضاف أن جهاد الحداد يتمتع بعلاقات قوية فى الدول الغربية لا سيما الإدارة الأمريكية، وهو الذى كان ينسق فى أعقاب ثورة 30 يونيو للضغط الأمريكى على مصر لعودة مرسى، وهو الذى كان يتولى الترويج فى الغرب لاعتصام رابعة العدوية، وهو الذى اقترح على الأمريكان تحريك البوارج الأمريكية تجاه السواحل المصرية بهدف الضغط على السلطة فى مصر لعودة الإخوان إلى الحكم، وهو الذى كان يوجه الرسائل إلى الغرب للاستقواء بالخارج دائما، وهو الذى كان ينسق الزيارات الخارجية التى توالت على مصر فى أعقاب 30 يونيو.
الخبير الأمنى محمود قطرى، أكد أن اتهامات التخابر والخيانة العظمى والاستقواء بالغرب على حساب الدولة والتآمر والمساس بالأمن القومى، اتهامات جميعها سيشملها ملف التحقيق مع جهاد الحدَّاد، مشيرا إلى أن الجماعة استخدمت الحدَّاد فى نشر الفتنة والإشاعات والأقاويل الزائفة الكاذبة فى الخارج، لافتا إلى أن «الداخلية» عليها أن تكشف نتيجة التحقيقات النهائية مع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحقيقة التآمر على مصر. قطرى أوضح ل«الدستور الأصلي »، أن الحدَّاد سيواجه عقوبات شديدة نتيجة اتصالاته مع حماس، لكونها أضرت بالأمن المصرى وتسببت فى إشاعة الفوضى خلال الفترة الماضية.
الخبير الأمنى اللواء فؤاد علام، أشار إلى أن استخدام الحدَّاد أدوات «فيس بوك وتويتر» وغيرها من الوسائل بخلاف اتصالاته بالغرب التى سخّرها لخدمة الجماعة، ونشر تفاصيل كاذبة عن الوضع المصرى والتحريض على العنف والقتل ومهاجمة القوات المسلحة، اتهامات جميعها تهدد الأمن القومى.