البطاوي: الاستعلام من البنك المركزي عن الارباح والفوايد المودعة للمتهم والممنوعين من التصرف معه منذ تاريخ الايداع حتي عام 2011 الدفاع يثبت للمحكمة ببطلان الدعوي لصدور امر الاحالة من رئيس هيئة الفحص والتحقيق وهو نفسه عضو الكسب غير المشروع بالمخالفة للقانون
قررت اليوم الاثنين محكمة جنايات جنوبالجيزة، المنعقدة فى اكاديمية الشرطة، تاجيل نظر ثالث جلسات محاكمة اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق بتهمة الكسب غير المشروع بما بلغت قيمتة 181 مليون جنيه لجلسة 14 نوفمبر المقبل لتنفيذ طلبات الدفاع مع استمرار حبس العادلى
حيث بدأت الجلسة في تمام الساعة الحادية عشر ونادت المحكمة علي اللواء حبيب العادلي واثبتت حضوره بمحضر الجلسة
وبدأت المحكمة في سماع طلبات المحامي عصام البطاوي دفاع المتهم ..
والذي فجر مفاجآة من العيار الثقيل حيث قدم دفع للمحكمة قبل ابداء طلباته وهو الدفع بشبهة عدم دستورية الفقرة 1 و2 من المادة الثانية من القانون رقم 62 لسنة 1975 بشأن الكسب غير المشروع وطلب التصريح برفع الدعوي بعدم الدستورية امام الدستورية العليا
كما دفع بعدم دستورية المادة 18 من القانون رقم 62 لسنة 1975 ويطلب ذات الطلب بالتريح برفع الدعوي بعدم الدستورية امام المحكمة الدستورية العليا وقدم حافظة مستندات انطوت علي احكام من محكمة النقض في كثير من القضايا الخاصة بشهري مايو ويونيو تؤيد هذا الدفع
والتمس البطاوي من المحكمة الاستجابة لهذا الطلب خاصة ان محكمة الموضوع قد سبق ورفضته
وتقدم البطاوي بعدة طلبات اولية من المحكمة وهي الاستعلام من النائب العام عن الاخطارات الواردة اليه من ادارة الكسب غير المشروع عن الاوامر الصادرة بعدم وجود وجه لاقامة الدعوي الجنائية ضد المتهم منذ تقديمه اقرارات الذمة المالية اثناء فترة عمله بجهاز امن الدولة منذ تاريخ تقديمها كرئيس للجهاز ووزيرا للداخلية وحتي تاريخ اخر اقرار صدر منه وصدور امر بشان ان لا وجه باقامة الدعوي لأنتفاء شبهه الكسب غير المشروع
وتسائل هل تم الطعن عليه من قبل النائب العام طبقا للمادة 15 في خلال 7 ايام من عدمه
وطالب التصريح باستخراج صورة رسمية من القضية رقم 64 لسنة 2011 امن دولة عليا وهي خاصة بتحقيقات التي اجريت بشان سان استفانو
كما طالب باستخراج صورة رسمية من القضية رقم 675 لسنة 2011 والمقيدة برقم 282 لسنة 2011 حصر تحقيقات الاموال العامة وهي الخاصة بجريدة الاهرام
والتصريح باستخراج صورة رسمية من التحقيقات في القضية رقم 1441 لسنة 2013 جنايات عابدين والمحالة من النائب العام لقاضي التحقيقات المستشار محمد عبد الرحمن والخاصة ببعض المساعدين بوزارة الداخلية
والاستعلام من البنك المركزي المصري عن الارباح والفوايد التي اضيفت علي المبالغ المودعة للمتهم والممنوعين من التصرف معه منذ تاريخ الايداع حتي عام 2011
وطلب الدفاع التصريح بإستخراج شهادة من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والتى تفيد كيفية سداد المتهم لقيمة الفيلات ، وقال الدفاع أنه استعان بمكتب هندسى خارجى لحصر ممتلكات "العادلى" وسوف يقدم تقريرا بهذه الاحصائية بالاضافة الى الطعن على تقرير لجنة الخبراء المكلفة بالحصر من خلال المحكمة
كما استمعت المحكمة للمحامي وجيه اديب دفاع اللواء حبيب العادلي الذي تقدم بعدة دفوع قانونية وهي الدفع ببطلان وانعدام وتماحي امر الاحالة وبطلان اتصال الدعوي بالمحكمة وعدم قبول الدعوي الجنائية وبطلان التكليف الصادر من المستشار قاضي التحقيق مصدر امر الاحالة للنيابة العامة بارسال واحالة الدعوي لمحكمة الجنايات لصدور امر الاحالة من عضو ادارة الكسب غير المشروع بالمخالفة لنص المادتين 5 و14 من القانون رقم 62 لسنة 75 قانون الكسب غير المشروع والمواد 65 و 76 و69 و 158 من قانون الاجراءات الجنائية وعملا بنص المادة 331 من قانون الاجراءات الجنائية
وقدم مذكرة بدفوعه واوضح انه بالنظر الي امر الاحاله وجد ان المستشار مصدر الامر رئيس هيئة الفحص والتحقيق هو نفسه عضو الكسب غير المشروع وهذين صفتين مختلفتين وخاصة ان المادة 5 و14 من قانون الكسب غير المشروع نصت علي انه لرئيس هيئة الفحص والتحقيق فقط ان يصدر امر الاحالة ولا يجوز ان تقوم ادارة الكسب غير المشروع ان تصدر اوامر الاحالة
واسنكر الدفاع مما نسبته التحقيقات بخصوص ان العادلى يمتلك "قصرا ملكيا " فرد عليه القاضى متهكما يعنى "شقه"
فضحك الدفاع وقال "مش قوى كده ده فيلا"
وطالب الدفاع فى النهاية استخراج شهادة عن كيفية حصول زوجه المتهم على شاليه بالمعمورة وعما إذا كان المتهم قد تدخل فى تخفيض سعره ، وطلب أجلا واسعا لتقديم المستندات بالاضافة الى مناقشة شهود الاثبات.
كان جهاز الكسب غير المشروع قد أحال العادلي إلى المحاكمة بعد أن كشفت التحقيقات قيامه بتكوين ثروة طائلة على نحو لا يتناسب مع مصادر دخله، مستغلاً في ذلك نفوذ عمله وصفته الوزارية، على نحو يمثل كسبًا غير مشروع
وتضمن أمر الإحالة، قيام حبيب العادلي بتحقيق تلك الثروة خلال الفترة من أغسطس 1961 وحتى نهاية يناير 2011 بدائرة محافظة القاهرة، مستغلًا كونه من العاملين بالدولة ومن القائمين بأعباء السلطة العامة رئيسًا لجهاز أمن الدولة، ثم وزيرًا للداخلية
وأضافت التحقيقات أن العادلي استغل سلطات وظيفته، وما تتيحه له مكانته ونفوذه في الحصول لنفسه وزوجته وأولاده ال4 على كسب غير مشروع، بلغ 181 مليونًا و163 ألفًا و358 جنيهًا، إضافة إلى 503 آلاف جنيه إسترليني
وأوضحت التحقيقات أن العادلي حصل على قطعتي أرض بالحزام الأخضر بمدينة السادس من أكتوبر، وادعى زراعتها، حال أن قانون هيئة المجتمعات العمرانية ولائحته العقارية يحظران على العاملين بالدولة الحصول على أراضٍ بتلك المنطقة، لكونها مخصصة لأغراض الزراعة، حيث خالف العادلي بذلك الحظر، مستغلًا نفوذه وحقق كسبًا غير مشروع بمقدار 6 ملايين و395 ألفًا و 300 جنيه
وذكر أمر الإحالة أن الوزير الأسبق حصل لأبنائه شريف، وداليا، وجيهان، ورانيا، على 4 قطع إسكان مميزة بمدينة الشيخ زايد في منطقة هي الأميز، ولم يسبق لغيره من آحاد الناس أن حصل على مثيلاتها، وكان ذلك بالأمر المباشر، مستغلًا علاقته بوزير الإسكان الأسبق، ودون طرحها بمعرفة الجهاز المختص بالمخالفة للقانون ولائحته العقارية، وهو الأمر الذي ترتب عليه تحقيقه لكسب غير مشروع مقداره 24 مليونًا و893 ألفًا و 366 جنيهًا