«175 قتيلا برصاص باكشوت سقطوا فى أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر من أصل 700 قتيلا».. مفاجأة كشفها أحدث تقرير صادر عن دار التشريح التابعة لمصلحة الطب الشرعى حول أعداد ضحايا وقتلى أحداث فض الاعتصامين، منذ بدء فض الاعتصام وحتى الآن.
التقرير أوضح أن طلقات الباكشوت يستخدمها أفراد القناصة وقوات الشرطة، بينما لا تستخدمها قوات الجيش نهائيا، كما كشف التقرير النهائى، الذى حصل «الدستور الأصلي » على نسخة منه، أن أعداد الضحايا والقتلى فى أحداث فض اعتصام رابعة والنهضة حتى الآن بلغ نحو 700 قتيلا، بينهم 175 قتيلا برصاص «الباكشوت»، وهو يشبه طلقات الخرطوش الثقيل «بلى رش كبير»، ويحوى بداخله ما بين 7 و9 طلقات خرطوش، وذات قوة اختراق عالية ويصيب أكثر من شخص فى نفس محيط المكان الواحد، وهى نفس الطلقات التى قتل بها سيدات المنصورة فى أثناء أحداث الاشتباكات بين أهالى المنصورة والإخوان.
التقرير ذكر أن 85% من القتلى يوم فض الاعتصام نفسه بلغ نحو 525 قتيلا أصيبوا جميعهم بطلقات رصاص حى ومقذوفات نارية تنوعت ما بين عيار 7.62 مللى و9 مللى.
التقرير النهائى للطب الشرعي حول الأعداد النهائية للقتلى أوضح أن ضحايا الشرطة من ضباط وأفراد بلغ عددهم نحو 29 قتيلا، بينما بلغ أعداد السيدات القتلى الذين تم تشريحهم 9 سيدات، 8 سيدات قتلى فى محيط منطقة رابعة وسيدة واحدة فقط فى أحداث اشتباكات رمسيس، ومن بين القتلى نجلة القيادى الإخوانى أسماء محمد البلتاجى، بينما كشف التقرير أنه لا يوجد طفل واحد قتيل فى الأحداث، وأنه لا توجد ضحية واحدة فى العقد الأول من العمر، وأن كل الضحايا الذين قتلوا فى الأحداث فوق 15 سنة، بينما أوضح التقرير أن أعداد القتلى من مجهولى الهوية الذين لم يتم التعرف عليهم حتى الآن فى فض الاعتصامين نحو 45 قتيلا لم يتم التعرف على هويتهم.
مصدر مسؤول بدار التشريح بمصلحة الطب الشرعى كشف ل«الدستور الأصلي » أن طلقات الخرطوش «باكشوت» التى سقط بها نحو 175 قتيلا ذات قطر 7 مللى، وهى أصغر من طلقات المقذوف العادى، ولديها نفس قوة تأثير المقذوف المفرد، مؤكدا أن تلك المقذوفات يستخدمها أفراد الشرطة، وبعض أفراد القناصة، بينما لا يستخدمها الجيش نهائيا، منوها أن تلك المقذوفات عثر عليها أيضا فى أجساد جثامين قتلى سيدات المنصورة، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول سقوط ذلك العدد الكبير من القتلى بتلك النوعيات من الطلقات، رغم أن الجيش لا يستخدمها نهائيا.
المصدر فجّر مفاجأة من العيار الثقيل، مؤكدا أن كل القتلى الذين وجدوا فى مسجد الإيمان بمكرم عبيد وبلغ عددهم نحو 173 قتيلا لم يعرضوا على الطب الشرعى لتشريحهم، بل تم توقيع كشف ظاهرى عليهم من قبل وزارة الصحة فقط، مضيفا «هؤلاء القتلى لم يعرضوا على الطب الشرعى لتشريحهم لبيان سبب الوفاة والصفة التشريحية»، موضحا أن الطب الشرعى أصدر تعليمات بأنه فى حالة رفض الأهالى تشريح جثامين القتلى يتم توجيه الأهالى إلى النيابة للحصول على إذن بذلك، حتى لا يدخل الطب الشرعى فى حلقة تشكيك أو اتهامات بالتزوير من عدمه، موضحا أن الجثث المحروقة التى تسلمتها مشرحة زينهم لتشريحها ويبلغ عددها نحو 5 جثث موزعة ما بين نهضة مصر ورابعة العدوية لم يتضح عليها وجود علامات تعذيب أو آثار ضرب أو صعق كهربائى وغيرها من ملامح التعذيب على أجساد القتلى.