لا تزال مدينة الزقازيق تشهد نوبات من الكر والفر فى محيط مبنى مجلس مدينة الزقازيق وعلى طول شارع الجلاء باتجاه ميدان طلعت حرب، حيث نشبت اشتباات ضارية بين عناصر مسلحة من جماعة الإخوان المسلمين وعدد من الأهالى بالحجارة والشوم والأسلحة البيضاء والخرطوش . البداية كانت بمسيرات إخوانية انطلقت عقب صلاة الجمعة وفى أثناء مرورها من منطقة عمر افندى نشبت مناوشات عدة بينها وبين الأهالى والباعة الجائلين تطورت إلى حد الاشتباك، وتدخلت على إثرها قوات الأمن التى بادرت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع فى محاولة لتفريق التظاهرات وفض الاشتباكات .
هذا وقد اتجهت المسيرات إلى مبنى مجلس المدينة وقامت بالاشتباك مع عدد من الأهالى وقوات الشرطة، الأمر الذى سقط على إثره أول قتيل للجماعة بطلق نارى فى الرأس، لتزداد الاشتباكات حدة وضراوة، مما دفع قوات الجيش إلى التدخل ونشر مدرعاتها لمعاونة الشرطة فى فض تلك الاشتباكات العنيفة .
هذا وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على عدد من مثيرى الشغب المنتمين إلى جماعة الإخوان، واقتيادهم إلى مبنى مديرية الأمن لتحرير المحاضر اللازمة، فى الوقت الذى ذكرت فيه مصادر طبية أنباء عن وقوع عشرات المصابين فى تلك الاشتباكات من الجانبين تم تحويل الحالات الحرجة منها إلى مستشفى الأحرار وإسعاف الإصابات الطفيفة فى موقع الاشتباكات وفى سيارات الإسعاف المنتشرة على طول موقع الاشتباكات .
من جانبها أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن سقوط ثانى قتيل لها فى تلك الاشتباكات مصابا بطلق نارى، فيما تجرى الآن عمليات اعتقال موسعة لمتظاهرى الجماعة المتورطين فى أحداث العنف، من بينهم 12 سيدة .