شهدت الاحتفالات بالذكري الاولي لثورة 25 يناير داخل ميدان الساعة بمحافظة قنا اشتباكات بالايدي بين اعضاء التيار الاسلامي واعضاء حركة الثوار قادمون حيث كان الاسلاميون ممثلون في الاخوان المسلمين والسلفيين والجماعة الاسلامية وأئمة ووعاظ الازهر والاوقاف قد نصبوا منصة داخل ميدان الساعة استخدموها لإلقاء الخطب في الوقت الذي جابت صفوف اعضاء الحركات الثورية شوارع المحافظة ولدي عودتهم للميدان حاولوا اعتلاء المنصة لايقاف هتافات الاسلاميين وحاول من كانوا اعلي المنصة اقناع الثوار بالتوحد والانضمام اليهم الا انهم رفضوا كما امتنعوا عن رفع اللافتات الخاصة بهم علي منصة التيار الاسلامي. تعالت الهتافات من الجانبين للمطالبة بإسقاط المجلس العسكري وتسليم السلطة لمجلس رئاسي مدني ثم قام احد اعضاء التيار الاسلامي باتهام الثوار بمحاولتهم ايقاع الفتنة وشق الصفوف. ورد الثوار بان يوم 25 يناير الماضي شهد عدم مشاركة الاسلاميين وعقب سقوط النظام اعتلوا الموجة وادعوا انهم الشرارة التي ادت لقيام الثورة لتقع فيما بعد اشتباكات بالايدي بينهما انتهت باصابة احد اعضاء التيار الاسلامي بنزيف بالفم بعد تحطم طاقم اسنانه. في الوقت الذي حاول احد البلطجية اشعال الموقف مستخدما سلاحاً ابيض هدد باستخدامه اذا لم يهبط الاسلاميون من المنصة الا ان الشباب المتواجد بالميدان تدخل لاحتواء الموقف وعاد الهدوء إلي الميدان حتي غادر اعضاء التيار الاسلامي عقب اداء صلاة العصر وسط الميدان. كانت الاحتفالات قد انطلقت عقب صلاة الظهر بعد ان طاف اعضاء الحركات الثورية المتعددة والقوي السياسية المختلفة شوارع المحافظة والميادين العامة منها ميدان الساعة وميدان المحطة وميدان الشهيد عبدالمنعم رياض حاملين العديد من اللافتات التي نددت باستمرار المجلس العسكري في الحكم مطالبين بسرعة تسليم السلطة لمجلس رئاسي مدني والقصاص لشهداء الثورة وتسريع وتيرة محاكمات رموز النظام السابق. وفي الوقت الذي تحركت صفوف الثوار بشوارع مدينة قنا. كانت منصة التيار الاسلامي المقامة بميدان الساعة تهتف للجيش الذي حمي الثورة وردد المتواجدون "يا مشير يا مشير..يلا بسرعة حاسب العميل" ليتدخل الشيخ قرشي سلامة ويوضح ان الهتافات ليست لشخص المشير ولا للمجلس العسكري وانما يقصد بها الجيش الذي حمي الثورات المصرية عبر العقود الماضية. وعادوا ليرددوا هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر". وشهدت المنصة حضور د.أحمد سيد الصغير ومحمد عطية عضوي مجلس الشعب عن الحرية والعدالة بالدائرة الاولي واكدا خلال كملتيهما ان الثورة مستمرة ولن يهدأ لنا بال حتي نقتص للشهداء الذين ضحوا بارواحهم من اجل بقاء مصر قوية ومن اجل القضاء علي الفساد الذي استشري في كل اركان الدولة. مؤكدين ان برلمان الثورة لن ينظر إلي اي انتماء حزبي وسيمثل كافة اطياف المجتمع للتعبير عن همومه وآلامه التي خلفتها تجربة النظام السابق. تواصلت احتفالات اعضاء الحركات الثورية طوال يوم امس داخل ميدان الساعة عقب مغادرة اعضاء التيارات الاسلامية بعد الساعة الثالثة عصرا. واكد الثوار علي مطلبهم بإسقاط المجلس العسكري وتسليم السلطة لمجلس رئاسي مدني وسرعة محاكمة الرئيس المخلوع ورموز النظام السابق. اكد ائتلاف شباب الثورة واتحاد الثورة بقنا انهم خرجوا للتأكيد علي ان هناك حقوقا اساسية في رقبة البرلمان وهي استعادة حقوق ضحايا الثورة وتحقيق المطالب التي قامت من اجلها وان يكون البرلمان هو الحامي الحقيقي للثوار من البطش والانتهاكات التي تمارس ضدهم.