22 مايو المقبل.. استكمال محاكمة هشام والسكري بعد التصريح للدفاع بنسخة من مقاطع الفيديو طلعت مصطفى يسلم السكري ورقة في جلسة أمس قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة تأجيل محاكمة هشام طلعت مصطفي المتهم بتحريض محسن السكري علي قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم لجلسة 22 مايو المقبل، وصرحت للدفاع باستلام نسخة مدمجة من المشاهد المسجلة علي جهاز التخزين وذلك بمعرفة الفني المختص العقيد محمد سامح - رئيس قسم التصوير بالإدارة العامة للمساعدات الفنية-وذلك علي جهاز التخزين المقدم من الدفاع عن المتهم الأول علي أن يتم ذلك خلال أسبوع من سداد الرسوم لخزينة محكمة استئناف القاهرة بمعرفة الخبير الفني، علي أساس أن الثانية الواحدة تحمل 25 صورة وأن جهاز التخزين الأصلي يحمل سعة 8500 ساعة وعلي النيابة إعلان المختص بالشركة المنتجة للكاميرات المركبة ببرج الرمال «1» في المدة من 24 يوليو وحتي 28 يوليو 2008، وتطلب من الدفاع الجديد للمتهمين الأول والثاني الاستعداد لتقديم الطلبات مع استمرار حبس المتهمين. وعلمت «الدستور» أن تكلفة الصورة الواحدة المنسوخة من جهاز التخزين تقدر بمبلغ 25 جنيهًا في حين أن كل ثانية تحوي 25 صورة وسعة هذا الجهاز 8500 ساعة ليصبح إجمالي الرسوم التي سيقوم بدفعها محسن السكري 750 مليون جنيه. وكانت المحكمة قد نبهت علي الدفاع حول إمكانية قدرته علي دفع هذه الرسوم فأجاب بالقبول. حضر محسن السكري من داخل محبسه برفقه ضابطين الساعة الحادية عشرة والنصف وحاول «أنيس المناوي» محاميه التحدث إليه قبل بدء الجلسة إلا أن أجهزة الأمن منعته .. وحضر هشام طلعت بعد 5 خمس دقائق برفقة ثلاثة ضباط .. وبدأت الجلسة في الساعة الحادية عشرة و40 دقيقة بعد أن قام مسئولو الأجهزة الفنية بتجهيز شاشة العرض الخاصة لعرض صور ومقاطع فيديو ظهر فيها السكري.. وطلبت المحكمة من الشاهد المهندس محمد سامح السيد - رئيس قسم التصوير بالإدارة الفنية للتصوير بوزارة الداخلية- حلف اليمين والشهادة.. حيث أكد أنه تم تكليفه بتفريغ محتوي الحرز والذي تبين أن بداخله جهاز تخزين بيانات سعته الإجمالية 500 جيجا بايت والمساحة المسجلة 212 جيجا عبارة عن 11 مجلدًا تحتوي علي مقاطع فيديو وصور و2 ملف لتشغيل هذه المقاطع، وتم حساب الفيديو والصور ب «8500 ساعة» ولعدم إمكانية فحص هذه الساعات أشار أعضاء النيابة عليه بعرض الصور القادمة من شرطة شرطة دبي والمبين بها تحركات أحد الأشخاص «المتهم» ووُضع علي هذه الصور سهم يوضح المتهم والتوقيتات، وهذه التوقيتات هي «24، 25، 28 يوليو 2008»، ففي 24 يوليو ظهر المتهم يتجول داخل الفندق وخرج من الباب الرئيسي في الساعة التاسعة و25 دقيقة، وبفحص يوم 25 ظهر المتهم بفندق الواحة وهو يخرج من الباب الرئيسي في الساعة الثامنة و 23 دقيقة، وفي يوم 28 يوليو ظهر المتهم أمام باب المصعد ببرج الرمال وهو يخرج من الباب الرئيسي، وتضمنت 4 صور بأرقام «69، 70 ، 71، 72»، فسألته المحكمة: هل توجد صور أخري لهذا الشخص الذي ظهر في نفس المكان؟ فأجاب الشاهد: نعم لكنها محفوظة علي جهاز التسجيل ولم يتم إرفاقها بالتقرير .. فسألته المحكمة حول إمكانية استخراج صور من جهاز ال «DVR» لمدة ساعة تالية أو سابقة علي مكان وجود السكري أمام المصعد في الصورة رقم «69» ؟ فرد: نعم.. وسألته المحكمة حول كتابة التاريخ علي الصور داخل الكادر الخاص بها؟ قال: نعم من خلال أحد البرامج. وأثناء تحدث الشاهد قام منير السكري والد المتهم الأول بإعطاء الحرس ورقة بيضاء صغيرة لإعطائها لابنه داخل القفص وفور قراءتها حاول المتهم مقاطعة الشاهد لسؤاله فرفضت المحكمة.. وسأل دفاع السكري الشاهد: ما الدلائل التي تؤكد أن الباب الذي يظهر في الصورة أو الذي يدخل منه المتهم هو نفس الباب الخاص ببرج الرمال؟ فقال الشاهد: إن هناك عوامل كثيرة تؤكد أن هذا الباب هو باب برج الرمال. وقدم عاطف المناوي إلي المحكمة جهاز تخزين جديدًا وطلب من المحكمة تسليم هذا الجهاز إلي كبير الخبراء الفنيين لنسخ صورة من جهاز التخزين الموجود بأحراز الدعوي المعروضة في المحكمة وإعادته لهيئة الدفاع مرة أخري لتقديمه إلي خبير استشاري محايد وتوضيح ما به. وخلال انعقاد الجلسة قام هشام طلعت من داخل القفص بكتابة ورقة وأعطاها إلي محسن السكري من بين الأسلاك الحديدية الفاصلة بينهما.. وقام السكري بقراءتها ثم التفت إلي هشام طلعت وهز رأسه.. وأثناء عرض مقاطع الفيديو علي شاشة العرض ظهرت سيدة خلف محسن السكري وهو داخل إلي البوابة.. أما في الصورة الثانية التالية لها فقد ظهر السكري دون السيدة.. فقام فريد الديب بالتعقيب علي ذلك بأن هناك صورًا اختفت وطالب المحكمة باستخراجها من الجهاز. وعرضت المحكمة علي شاشة العرض مقطع فيديو يوضح تحركات السكري من برج الرمال إلي فندق الواحة.. وقامت محامية عادل معتوق بالتعقيب علي النسخ التي كانت بحوزة فريد الديب والخاصة بنسخ الصور الملتقطة لمحسن السكري علي الجهاز، وأن هذه الصور ملونة رغم أن محكمة أول درجة أعطت لهم صورًا «أبيض وأسود» وهذا يدل علي أن ملف القضية يتم التلاعب فيه» وطلبت من المحكمة نسخة من الملف الأصلي لرفع قضية علي فريد الديب. ونبهت المحكمة علي الدفاع قبل رفعها الجلسة للمداولة بإبداء الطلبات بشكل نهائي خلال الجلسة القادمة.. فقرر عاطف المناوي أنه لا يستطيع إبداء الطلبات قبل الاطلاع علي جهاز التخزين.. إلا أن فريد الديب قرر أنه وبهاء أبوشقة وباقي أعضاء هيئة الدفاع سوف يقدمون مذكرة بطلباتهم النهائية.. وفور انتهاء رفع الجلسة للمداولة حاول أشرف السكري- شقيق المتهم الأول- الاقتراب من قفص الاتهام والتحدث إلي شقيقه إلا أن الأمن قام بمنعه مما أحدث فوضي داخل القاعة فحضر عدد من اللواءات وطلبوا منه الهدوء ثم سمحوا له بالتحدث مع شقيقه.