هذا القول موجه إليك يا دكتور بببلاوى.سيدى الفاضل أنت بلا شك رجل يشهد الجميع بنزاهته،ووطنيته،وهذا أمر لا جدال فيه لكن يا سيدى،إن الحاكم لابد له من صفات تُعينه على أداء رسالته فالحاكم النزيه الوطنى،ذو اليد المرتعشة هو حاكم قطعاً،لايصلح لقيادة دفة البلاد،فلابد للحاكم أن يتمتع بجوار وفاءه،ووطنيته،ونزاهة يده بسرعة التصرف،ونفاذ البصيرة،وقبضة من حديد لنصرة الحق،وقهر الظلم،ويد من حرير تحنو على كل مظلوم،ومقهور. ونحن لم نَر إلى الآن قبضتك الحديدية،على كل خائن،وغادر يا دكتور ببلاوى،فكل ما رأيناه منك هى إبتسامتك الرقيقة فقط،وحتى يكون لهذا الكلام منبر من منطق،سأذكر لسيادتك بعض من المواقف التى بدت حكومتك فيها،مرتعشة اليد بطيئة التحرك قليلة الحيلة فعلى سبيل المثال لا الحصر:
كان هناك بطء شديد فى تشكيل الحكومة،وسوء إختيار للعديد من الوزراء.كان يمكن تقليل حجم الخسائر،التى تتكبدها مصر لولا البطء الشديد فى فض إعتصامى رابعة،والنهضة.لم يتم إتخاذ قرار حاسم،بشأن الملعونة (المعونة) الأمريكية،وقطع العلاقات مع تلك الدولة،التى ترعى الإرهاب الذى يحدث الآن على الأرض،والذى أصبح مطلب شعبى بات من الصعوبة بمكان إغفاله.لم يتم توقيف البرادعى،ومنعه من السفر،وهو ما قد يؤثر على موقف مصر،لدى الدول المناهضة لها،خاصة وهو عميلهم الوفى.لم يتم إتخاذ أى قرار بشأن العلاقات بين مصر،ودويلة قطر.بلغ الضعف بحكومتك يادكتور ببلاوى،إلى أنها لم تستطع حتى الآن،إغلاق قناة الجزيرة،تلك القناة الصهيونية الناطقة باللغة العربية،والتى ترعى الإرهاب،وتدعمه بتعلميات من دويلة قطر.ضعف أداء الإعلام،والخارجية المصرية فى تناول ملف الإرهاب الذى تتعرض له مصر،على يد جماعة إخوان صهيون أمام دول العالم.لم تقم الحكومة إلى الآن،بسحب الجنسية من الداعية الإرهابى الملقب بالقرضاوى،ولم تضعه الداخلية على قوائم ترقب الوصول.لم تضع الحكومة جماعة إخوان صهيون،على قائمة الإرهاب حتى الآن.لم تستطيع الدولة حماية المساجد،والكنائس من يد الغدر،والإرهاب فتم حرق العديد من المساجد،وقرابة الخمسين كنيسة،ودير.لم يتوجه وزير الخارجية حتى الآن،لشكر الدول الداعمة،والمساندة لمصر،وشعبها،وعلى رأسها المملكة العربية السعودية على موقفها الرائع،والعظيم تجاه مصر الذى أعلنه خير،الرجال الملك عبد الله ملك السعودية حفظه الله،وأبقاه خير سند،وعون للأمة العربية،والإسلامية،كذا موقف دولة الإمارات الشقيقة العظيمة،والشقيقتان الغاليتان الكويت،والأردن.
وبما أن حكومتك لم تقم بهذا الشكر الواجب،لهذه الدول الشقيقة فإسمح لى نيابة عنك،وعن حكومتك أن أتوجه بخالص الشكر،والتقدير،والعرفان لهذه الدول العظيمة،ولكل من ساند مصر،وشعبها فى ذلك الوقت العصيب الذى تمر به البلاد الآن.
هذه يا دكتور ببلاوى،بعض من صور أداء حكومتك،ولن أتطرق لملفات أخرى،وعلى رأسها بالطبع الملف الإقتصادى.
فبالله عليك يا سيدى،هل يمكن أن يكون هذا أداء لحكومة تحكم دولة،تمر بما تمر به مصر الآن؟