مصدر مسؤول فى مصلحة الطب الشرعى، أكد أن أعداد القتلى من مجهولى الهوية الذين لم يتم التعرف عليهم حتى الآن فى أحداث الحرس الجمهورى والنصب التذكارى، بلغ نحو 8 مجهولين، 3 مجهولين فى أحداث الحرس الجمهورى، و5 فى أحداث النصب التذكارى، لافتا إلى أنه تم تشريح القتلى وسيتم استخراج نتائج الصفة التشريحية من المعامل الطبية والكيماوية. وأضاف المصدر -الذى طلب عدم ذكر اسمه- فى تصريحات ل«الدستور الأصلي»، أن مشرحة زينهم تلقت خلال الشهر الماضى بأكمله نحو 579 قتيلًا تم تشريحهم بالفعل سواء فى أحداث عادية أو فى جرائم تتعلق بالاشتباكات، وهو الأكبر فى تاريخ دار التشريح للمرة الأولى، وأوضح أن أعداد المجنى عليهم، الذين تم تعذيبهم بلغوا نحو 11 قتيلا، من بينهم 6 قتلى فى محيط رابعة العدوية، واثنان من القتلى فى محيط ميدان نهضة مصر وبالتحديد فى حديقة الأورمان، و3 قتلى فى العمرانية، تم العثور عليهم داخل مقلب قمامة، وقال إن المصلحة لم تتلق ضحايا تعذيب آخرين حتى الآن.
وذكر أن المجنى عليهم عثر عليهم وعلى أجسادهم أثار تعذيب، وتبين من التشريح تماثل طريقة التعذيب والاعتداء عليهم وتطابق الملامح الإصابية لديهم، مشيرا إلى أن كل التقارير الطبية تم إرسالها إلى المعامل لتحديد الهوية والصفة التشريحية بالشكل النموذجى بما لا يدع مجالا للخطأ أو الشك.
وأضاف المصدر، أن أعداد القتلى فى اشتباكات الحرس الجمهورى الذين تم تشريحهم بلغوا حتى الآن نحو 42 قتيلا، بينما تضاعف أعداد القتلى فى اشتباكات حادث النصب التذكارى لنحو 93 قتيلا تم الانتهاء من تشريحهم وإدارجهم فى الكشوف الرسمية للتشريح.
وأكد المصدر، أن المشرحة انتهت من تجميع كل الإحصاءات والبيانات الرسمية الخاصة بالقتلى فى كل الأحداث بدءًا من أحداث المقطم مرروا بالحرس الجمهورى، وأحداث أكتوبر ورمسيس وصولا إلى النصب التذكارى وغيرها.
من ناحية أخرى وبعد تحقيقات مطوَّلة فى أحداث مدينة الإنتاج الإعلامى، التى شهدت هجوم الإخوان على المدينة، ومحاولتهم اقتحامها بالقوة، وإطلاق النار على المجندين المعينين لحراسة المكان، والشروع فى قتل أحدهم، وتحطيم مدخل وواجهة بوابتَى «2» و«4»، قررت أمس نيابة أول أكتوبر برئاسة عمرو مخلوف، وإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، حبس 36 متهما ألقى القبض عليهم خلال تدخُّل قوات الأمن للسيطرة على الأحداث، 15 يوما على ذمة التحقيقات، وتسليم المتهم الأخير رقم 37 إلى أهله نظرًا إلى كونه حدثًا صغير السن، كما طلبت النيابة تحريات إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الجيزة حول المتهمين ودورهم التفصيلى فى أحداث العنف والبلطجة والتخريب.
التحقيق مع المتهمين جرى داخل معسكر قوات الأمن بمدينة 6 أكتوبر، لصعوبة تأمين عملية نقلهم، وتولى التحقيق معهم فريق يتقدمه أحمد أبو المجد مدير نيابة أول أكتوبر، وأحمد خالد أبو العلا، وأحمد أشرف، ومحمد حسن، وكلاء النيابة الذين وجهوا إلى المتهمين 15 اتهاما، من بينها تكوين تشكيل عصابى بغرض تنفيذ أعمال إرهابية، والشروع فى قتل 3 مجندين عن طريق إطلاق الخرطوش عليهم، وتكدير السلم العام، والبلطجة، وترويع مواطنين، وإتلاف مال عام وممتلكات خاصة، وإحراق سيارة شرطة، وسرقة سيارة أخرى تمكنت قوات الأمن من استعادتها، وقطع الطرق، وتعطيل مصالح المواطنين، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة، وإشعال حريق عمدى بأكشاك حراسة المدينة.