كشف حمدين صباحي - عضو مجلس الشعب ووكيل مؤسسي حزب الكرامة السابق - أنه تلقي عرضًا من عدد من قيادات الحزب الناصري باستعداد الحزب لترشيح صباحي في انتخابات الرئاسة المقبلة. وأشار صباحي إلي أن قيادة حزبية مهمة داخل الحزب اتصلت به هاتفيًا وطلبت منه خوض الانتخابات ممثلا للحزب الناصري، مع التأكيد علي أن كل إمكانيات الحزب وكوادره سيكونون جزءًا من معركة صباحي التي اعتبرتها القيادة الحزبية معركة ناصرية. وأكد «صباحي» في تصريحات ل «الدستور» أنه اعتذر عن قبول عرض الترشح للانتخابات بعد أن شكر الحزب الناصري لكنه رأي أنه لا يجوز أن يخوض معركة انتخابات الرئاسة في ظل المناخ السياسي والدستوري الحالي قائلا: «ليس هناك ما يضمن نزاهة العملية الانتخابية، كما أن القوي الوطنية اتفقت الآن علي ضرورة تعديل 3 مواد دستورية تضمن حق الجميع في الترشح للرئاسة دون شروط مانعة، فضلا عن ضمان نزاهة الانتخابات عن طريق الإشراف القضائي الكامل عليها». ولفت صباحي إلي أن تعديل المادة 88 من الدستور والخاصة بالإشراف القضائي وتوفير ضمانات حقيقية لنزاهة العملية الانتخابية من الممكن أن يكون دافعًا للتفكير في عرض الحزب الناصري ولكن مع ضرورة اتفاق القوي الوطنية علي إمكانية خوض المعركة والنجاح فيها. وكان حزب الكرامة قد قرر أن يخوض حمدين صباحي المعركة الرئاسية مرشحًا شعبيًا في مواجهة المواد الدستورية التي تعوق الترشح للرئاسة وتحول دون نزاهة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وهو ما بدأه صباحي بالفعل خلال الأيام الأخيرة بزيارات لعدد من المحافظات ولقاءات كثيرة بالمواطنين للاستماع إلي شكاواهم، وكانت أجهزة الأمن قد ألغت مؤتمرًا جماهيريًا لصباحي في نقابة المحامين ببنها نهاية الأسبوع الماضي.