«السلفيون طلبوا منى أن أكون وسيطا لهم مع الولاياتالمتحدةالأمريكية»، هذا ما كشف عنه الدكتور سعد الدين ابراهيم، رئيس مركز ابن خلدون، مشيرًا إلى أن قيادات سلفية طلبت منه توصيل رسالة إلى الولاياتالمتحدة بأن أعدادهم فى الشارع تمثل عشرة أضعاف أعداد الإخوان. إبراهيم قال ل«الدستور الأصلي» إن الدعوة السلفية طلبت منه أيضا تأكيد أن جماعة الاخوان نجحت فى الانتخابات الرئاسية على أكتاف السلفيين، وبعد ذلك لم يحصلوا منهم إلا على الفتات فى السلطة، كما أرادوا أن يبلغوا الأمريكان أنهم كانوا ضد الاشتغال بالسياسة.
رئيس مركز بن خلدون أكد أن الوفد السلفى الذى قابله، الذى ضم ثلاث شخصيات، قال له: «كنا نعتبر أن السياسة نجاسة، لكن بعد ثورة 25 يناير قررنا النزول إلى معترك السياسة، واقتربنا من الإخوان حتى نحصل منهم على إرشادات، ومن هنا وقفنا معهم، وقمنا بمساندتهم، لكننا قررنا بعد ذلك أن نستقل ونتعامل مع العالم الخارجى، وبناء عليه نرغب فى الحصول على دعوات من أمريكا وأوروبا».
وتابع إبراهيم «وبسذاجة قمت بالإفصاح عن أن هناك مساعى من السلفيين للجلوس مع أمريكا، فوجدت منهم النفى القاطع لكلامى، لكنهم بعد ذلك أرسلوا قيادات منهم فى جولات لأوروبا وأمريكا، بعدما قاموا بتكذيبى وادعوا أن كيانات إسلامية هى صاحبة الدعوة»، وأضاف أن ما يفعله السلفيون ظاهرة غير صحية وهى «ازدواجية الخطاب»، حيث يقومون بالإساءة للغرب من ناحية، ومن ناحية أخرى يسعون للجلوس معهم والاستقواء بهم.
سعد الدين إبراهيم كشف أيضا عن أن بعض شباب الإخوان والمنتمين إلى حركة «إخوان بلا عنف» جلسوا معه، لمراجعة أفكارهم، وكل الممارسات التى تنتهجها قيادات الجماعة وأعضاء مكتب الإرشاد، موضحا أنهم الآن يجاهرون بالنقد الشديد لقرارات أعضاء مكتب الإرشاد، وقال: «نحن من جانبنا فتحنا لهم الآذان والقلوب ونريد لهم النجاح»، لافتا إلى أن المنتمين إلى الحركة الإسلامية المعتدلة لا بد من أن يقدموا إلى شباب الإخوان المساعدة للخروج من العالم الذى كانوا يعيشون فيه، من خلال إعادة تأهيل شباب الجماعة الذى انخدع بقياداته