حنعيش م الأول وجديد .. والنصر ينوّر أعيادنا .. ونحيّ روح كل شهيد بترفرف على أرض بلدنا ..الله .. الله يا بلدنا. الشهيد .. يا ولاد مصر .. ازاى نحيّ روحه ؟ .. اننا مننسهوش .. وازاى مننسهوش ؟ .. اننا نحقق حلمه اللي مات عشانه .. وايه هو حلم الشهيد ؟ .. اننا ننزع من قلوبنا الشماتة .. والغل والرغبة في الانتقام .. اللي حصل في التلات ايام الي فاتت مدد رباني مالوش حدود .. رسالة حب جارف من السما لشعب مصر العظيم .. اللي غلط في حقه ياخد جزاءه بالقانون .. ولحد ما القانون يحكم .. مفيش نكت .. مفيش تريقة .. مفيش تعالي على حد .. الناس الطيبين اللي بينتموا للإخوان .. مصريين .. اخواتنا وحبايبنا .. اللي بيشيل منهم سلاح عشان يقتل اخوه المصري .. ده مش مننا ولا منهم .. المشكلة انهم اتربوا غلط وعموا عنيهم عن الدنيا .. بس في الأخر .. هما احنا .. واحنا هما .. كلنا ولاد البلد دي .. لمّا الاهلي يغلب الزمالك – كالعادة دائما – عادي جدا ان الاهلاوية يشبّعوا الزملكاوية تريقة .. عادي وكلنا بنضحك .. لكن لمّا منتخب مصر هو اللي يغلب .. كلنا لازم نفرح عشان مصر هى اللي فازت.
انا بحاول اقرّب المعنى مش انزل به لمستوى ماتش كورة .. عشان كده لازم أحيي المصري حتى النخاع " ابراهيم عيسى" .. يخرب بيت سنينه .. إيه الدماغ دي .. الفرحة اللي كانت مالية وشه فخرا بعظمة شعبه وامته وجيشه وبوليسه .. مخلتهوش ينسى يقول أهم حاجة لازم تتقال دلوقتي : ابوس ايديكم ورجليكم .. اياكم والشماتة .. اختلافنا اختلاف سياسي .. أزحنا فصيل سياسي معرفش يتعامل معانا كشعب بالطريقة اللي تليق بينا وبتاريخنا .. معرفش يستوعب ثقافتنا .. معرفش اننا متربناش على بوس الأيادي ولا اننا نوطي نلبس كبيرنا الجزمة .. احنا شعب منتذلش غير للي خالقنا .. نركع ونسجد ونغرّق الأرض دموع لربنا بس .. مش لحد تاني أبدا .. " الكلام لسه لإبراهيم عيسى " .. الناس اللي عند رابعة فيهم اخويا وأختك .. انا اختي منتقبة وعديلي دقنه لحد هنا .. نختلف في المنهج .. لكن نتفق على حاجة واحدة بس ان البلد دي بلدنا كلنا .. هى الوحيدة اللي نبوس أيديها .. ونوطى - وراسنا في السما - .. نلبسها الجزمة.
نفس المعني العبقري الإنساني النبيل بدأت به أماني الخياط في " صباح اون " .. قبل ما اشوف الفرحة في عنيها - ومن حقها - شفت ايديها ممدودة لاخواتها من الإخوان المسلمين .. حضن مصر كبير اوي يضم كل عيالها .. فتعالوا كلنا نترمي في حضن البلد .. اللي شعبها أعظم شعب في التاريخ.
وتساندها قولا وفعلا ودموعا العظيمة نشوى الحوفي الكاتبة الصحفية .. وتزيد لتُبكيني معها : بقول لضباط الشرطة في مصر: أميل ابوس على راسكم واشيل بيادتكم فوق دماغي عشان في لحظة فارقة أدركتم الحقيقة وتمردتم انتم ايضا وعرفتوا انكم كبار بحب الشعب ليكم اللي شالكم فوق راسه لمّا حس انكم بتحبوه هو .. مش النظام .. وتحية معطرة لجيش مصر العظيم .. وقائده " السّكرة " السيسي .. اللي قال في بيانه قبل الأخير .. يوم ماحد مهما يكون يروّع الشعب المصري ويجور عليه .. نروح نموت أحسن .. وفي بيانه اللي أمهل فيه الرياسة 48 ساعة قال بالحرف الواحد : هذا الشعب العظيم النبيل لم يجد من يحنو عليه ويحتضنه .. ثم بيانه الأخير اللي فجّر الفرحة في قلوبنا كلنا قال ما معناه : اذا الشعب أمر .. فأمره نافذ .. فتحية لجيش مصر الرائع اللي شعبه يأمر فيطيع.
كلمتني الصبح .. مصرية هنا في الكويت .. اخت وصديقة اسمها سهير الحسيني .. مش عارف افسر كلامها من كثرة بكائها .. بس الرسالة اللي وصلت انها بتموت في مصر وترابها . ولفتت نظري لملحوظة جميلة .. رئيس المحكمة الدستورية العليا اسمه عدلي منصور .. صحيح رئيس لشهرين فقط .. بس كأن ربنا بيقول للي حيمسك البلد بعد منه لازم يكون عادل وينصر شعب مصر حتى على نفسه هو.
انا شخصيا .. اول ما جيت الجرنال ليا زملاء إخوان .. وزعلانين .. عارفين عملت ايه ؟ دخلت بوستهم واحد واحد رغم حدة النقاش والخلاف قبل نصر ربنا .. فبكوا وحضنوني .. وكنت جايب معايا حلويات انا وامير صاحبي وزميلي المسيحي .. واتلمينا كلنا بما فينا زمايلنا الإخوان .. ناكل ونفرح ونغني : صوّر يازمان .. صوّر يازمان .. صوّر يازمااااان.