رئيس وفد اتحاد هيئات الاستثمار الاورومتوسطية : اسرائيل تتصدر قائمة الدول المستخدمة للتكنولوجيا الحديثة باستثماراتها الصناعية التفكير في إقامة مشروعات بتروكيماوية في أوروبا أصبح مستحيلا لمشكلاتها البيئية جلال الزربة تسبب بركان أيسلندا والسحب البركانية التي غطت القارة الأوروبية في تغيب معظم ممثلي الدول الأوربية عن اجتماعات تحالف اتحادات الاعمال الاورومتوسيطية التي بدأت أمس الأربعاء بالقاهرة بهدف الوصول إلى استرتيجية لتحقيق التكامل الصناعى بين دول شمال وجنوب البحر المتوسط , وعرضت خلاله خريطة اقتصادية جديدة للمنطقة حدد فيها الفاعلين الرئيسين للمنطقة منها بعض دول اوروبا والخليج وتركيا والمغرب. وأشار سانيت لورانت رئيس وفد اتحاد هيئات الاستثمار الاورومتوسطية خلال كلمته بالمؤتمر إلى أن اسرائيل تتصدر قائمة الدول المستخدمة للتكنولوجيا الحديثة فى استثماراتها الصناعية تليها تركيا قائلا أن باقى الدول من التحالف تأتى فى اخر القائمة، وأن المغرب تحتل المركز الاول فى الدول الجاذبة للاستثمارات الاجنبية , في الوقت الذي شهدت فيه الاستثمارات الاجنبية بشكل عام تراجعا خلال 2009 عن الاعوام الماضية و عادت للتحسن خلال الربع الاخير من العام الماضي . ودعا لورانت الدول التى تتوسع فى صناعات البتروكيماويات ومنها مصر الى اتخاذ مزيدا من الاجراءات التى تتعلق بالبيئة مؤكدا أن التفكير فى إقامة هذه النوعية من المشروعات فى اوروبا اصبح مستحيلا بسبب الصعوبات البيئية وذلك ربما يكون ذلك فرصة للجنوب من وجهة نظره والتي استندت إلى دراسة حديثة قام بإعدادها للتحالف حول الاستثمارات المحلية والاجنبية فى دول التحالف . وقال أن مصر وسوريا لم يستطيعا الحصول على نصيبهما من المشروعات الصناعية الثقيلة مثل الطائرات والمعدات البحرية رغم ان اوروبا توجهت باكثر من 60 مشروعا فى منطقة جنوب المتوسط اقتنصت غالبيتها تونس وتركيا. ومن جانبه قال جلال الزربة رئيس اتحاد الصناعات ورئيس التحالف أن مصر لديها امكانيات كبيرة لجذب مزيد من الاستثمارات الاوروبية اكثر من دول المغرب العربى وتركيا ولكن المشكلة " اننا لسنا بائعين شطرين " ونفشل عادة في الوصول الى الشركات التى قد تكون راغبة فى التوجه الى مصر . ودعا الزربة الى التوقف عن مهاجمة برنامج الخصخصة قائلا ان البرنامج اثبت نجاحه , وفشل شركة او اثنتين لا يعنى فشل البرنامج لأن هناك نماذج ناجحة كثيرة , واكد ان قانون العمل الحالى اصبح طاردا للاستثمار , ودعا إلى ضرورة اعادة النظر فى القوانين المنظمة للعلاقة بين العامل ورب العمل وفقا لأوضاع السوق الجديدة..