أعلن التيار الشعبي المصري رفضه الكامل لخطاب محمد مرسي الذي فقد شرعيته تماما ونهائيا -على حد وصفه- ، والذي خرج ليهدد الشعب المصري ويمارس إرهاب علني ضد جماهير الشعب المحتشدة ضد مرسي في كل ميادين ومحافظات مصر على مدار ثلاثة أيام كاملة -كما وصف البيان- . وقال التيار فى بيان له “إن محمد مرسي الذي تحدث طوال خطابه عن الشرعية التي استردها الشعب المصري مرة أخرى منذ خروجه فى 30 يونيو ، يتحمل الآن بعد تهديداته المباشرة مسئولية كل دقيقة تأخير في اتخاذ قراره بالاستقالة والرحيل فورًا، ويتحمل مسئولية كل نقطة دم قد تسيل من أي مصري أيًا كان انتمائه، ونحذره من عواقب تحريض أنصاره على الاعتداء والهجوم على المتظاهرين السلميين المعارضين له والمطالبين بحقهم فى استرداد الثورة والسلطة ممن خانها وارتد عليها ، وهو بهذا يتحول من رئيس عجز عن الحفاظ على ثقة شعبه فخرجت الملايين تطالبه بالرحيل إلى طاغية مستبد مجرم يصر على إدخال البلاد في نفق مظلم على حساب الوطن والشعب” .
ودعا التيار الشعبي المصرى القوات المسلحة وكافة الأجهزة الأمنية لتولي مسئوليتها في الحفاظ على أرواح المصريين جميعًا أيًا كانت انتمائاتهم ومواجهة أي محاولات لجر البلاد للعنف أو الفوضى بمنتهى الحسم، وهو الدور الوطني الأصيل الذي يثق التيار فى قدرتهم عليه، كما دعا التيار المصريين للتمسك الكامل بالسلمية وعدم الانجرار لأي استفزاز من جانب السلطة لضمان استكمال الثورة وحقن دماء المصريين التي سيكون الشعب أحرص عليها ممن يدعون شرعيتهم الساقطة .
وأكد التيار الشعبي استمراره في كافة ميادين وشوارع مصر، داعيًا جماهير الشعب المصري للثبات في مواقعها لإجبار مرسي على الرحيل، وإلى النزول مجددًا بالملايين اليوم الأربعاء 3 يوليو ، وبدء عصيان مدني شامل والإضراب العام عن العمل .
وتابع البيان “إن محمد مرسي وسلطته لم يستفد من درس نظام مبارك وإسقاط الجماهير له ولم يدرك أن موجة 30 يونيو الحاسمة هي امتداد حقيقي لثورة 25 يناير، ويرفض الخضوع إلى إرادة الشعب الذي وصل به إلى السلطة، وهو بذلك يضع نفسه فى مواجهة شعبه دون أن يعي حقيقة أنه لا طاغية ولا سلطة ولا جماعة يمكنها أن تقف في مواجهة طوفان الشعب المصري العظيم الذي انطلق ولن يعود قبل استرداد ثورته وفرض شرعيته وإنفاذ إرادته ” .