أعرب التيار الشعبي المصري عن بالغ تقديره للشكل الحضاري الذي خرج به المصريون ليعبروا عن أنفسهم في كل ميادين التحرير المصرية، معتبرا أن عظمة المشهد تتجلى في السلوك الحضاري للمصريين الذين التزموا خلال موجات ثورتهم العظيمة بالسلمية التامة والابتعاد عن مظاهر العنف، متمنيا أن تكون الرسالة قد وصلت بوضوح للرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين. وعبر التيار الشعبي، في بيان أصدره في أعقاب مظاهرات اليوم، عن مدى احترامه وامتنانه للمصريين "الذين يعلمون الجميع يوما بعد آخر، معنى النضال والثورة من أجل انتزاع حقوق واجبة ومشروعة"، مناشدا جميع الأطراف الالتزام بالسلمية، وعدم الانجرار إلى أي استفزازات من شأنها تكدير صفو هذا المشهد الرائع، مطالبا في الوقت نفسه محمد مرسي بسرعة الاستجابة لمطالب الملايين الغاضبة الرافضة لاستمرار بقائه في منصب رئيس الجمهورية، تحاشيا لأي كلفة إضافية يمكن أن يتحملها الوطن وأهله، في ظل إصرار الشعب المصري على مطالبه وتمسكه بالبقاء في ميادين الحرية حتى رحيل سلطة الإخوان. وشدد التيار الشعبي على أن مسؤولية حماية المتظاهرين السلميين تقع بكاملها على عاتق السلطة الحالية وأنصارها، وطالب مؤسسات الدولة المعنية بالبقاء على الحياد، وأن يكون انحيازها الوحيد لإرادة الشعب وشرعيته فهو مصدر كل السلطات.