السيد: أى طرح لا يضمن الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة «مرفوض» ملايين المصريين الذين خرجوا يوم 30 يونيو لإسقاط مرسى وجماعة الإخوان، لم يطرحوا أمامه بديلا سوى الرحيل عن الحكم، وهذا ما أكده خبراء سياسيون، وأن الاختلاف سيكون على الطريقة، سواء بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة أو إعلان مرسى نفسه التنحى عن الحكم، أو تدخل القوات المسلحة لتنفيذ رغبة الشعب المصرى، ولفت أحدهم إلى أن مرسى مصيره المحاكمة مثل سابقه، وسيحاسب على الشهداء الذين سقطوا.
المدير الأسبق لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور عبد المنعم سعيد، قال ل«الدستور الأصلي»، إن حشود المصريين التى خرجت بالملايين لم تترك للنظام خيارات متاحة سوى التخلى عن السلطة والرحيل، مضيفا ل«الدستور الأصلي» أن حركة «تمرد» وضعت سيناريو للمرحلة الانتقالية بأن تسلم السلطة إلى رئيس المحكمة الدستورية ليقوم بمهام رئيس الجمهورية ويتم تشكيل حكومة تقوم بإجراء الانتخابات فى ما بعد، مؤكدا أن الحلول الوسط لم يطرحها أحد.
وحول رحيل الرئيس وهل سيكون للجيش دور فى عزله، قال «قد يكون هذا التصور متوقعا»، مضيفا «لكن القوى الثورية والمعارضة تعتمد على ضغط الشارع، ومن الواضح أنه سيأخذ حلقات، كما حدث مع الرئيس السابق، متوقعا أن يصل الضغط الشعبى إلى العصيان المدنى وتعطيل المواصلات العامة وإيقاف الحركة تماما».
أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، الدكتور مصطفى كامل السيد، قال: هناك أزمة ثقة بين الرئيس محمد مرسى والشباب والمعارضة وقطاعات واسعة من الشعب المصرى، وهو ما يجعل البدائل أمام مرسى محدودة للغاية.
وأكد السيد أن أى بديل سيطرحه الدكتور محمد مرسى دون أن يشتمل على الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة سوف يكون مرفوضا. مشيرا إلى أن مرسى قد يطرح فكرة طلب استقالة الوزارة، وأن يطلب من أحد الشخصيات المستقلة تشكيل الحكومة.
وقال السيد: «إن طرح الدكتور محمد مرسى استقالة الحكومة سيكون مرفوضا، لأن الهدف منه سيكون كسب الوقت، حتى يعود الإخوان لتشكيل الحكومة مرة أخرى».
وأضاف السيد قائلا: «لا أظن أن مرسى سوف يقدم على خطوة إقالة الحكومة، لأنه يستند إلى قرارات مكتب الإرشاد، والجماعة متشبثه بالحكم وترفض أى تنازلات وتصر على بقاء مرسى فى منصبه حتى عام 2016».
الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور عمرو هاشم ربيع، أوضح أن البدائل محدودة، لأن مرسى لم يتعظ مما سبقه، مضيفا أنه كلما مر الوقت تزايد سقف المطالب، ويجب أن يكون سقف التنازلات على نفس مستوى المطالب، لافتا إلى خيار الاستفتاء لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وقال «على مرسى استغلال الوقت، لأن التنازلات مرتبطة بالوقت، وغدا سيتزايد سقف المطالب».
الدكتور يسرى العزباوى، المحلل السياسى، قال إن هناك بدائل متاحة، لكن الإخوان مصممون على فكرة الدم، لافتا إلى خيارى الانتخابات الرئاسية المبكرة أو الرحيل، وإلا سيكون مصيره المحاكمة مثل مبارك وكذلك رموز الجماعة، وسؤاله عن 200 شهيد سقطوا حتى الآن خلال عهده حتى هذه اللحظة.