وصف قيادات بجبهة الإنقاذ الوطنى، خطاب الرئيس محمد مرسى، الذى من المقرر أن يلقيه اليوم، الأربعاء، أنه «بلا قيمة، ومحاولة فاشلة ومرفوضة لامتصاص الغضب قبل مظاهرات 30 يونيو»، مؤكدين رفضهم لأى تنازلات قد يقدمها «مرسى»، ومنها إجراء تغيير حكومى، لافتين أن الشارع قد تجاوز هذه المطالب الإصلاحية، ولا بديل الآن عن سحب الثقة من الرئيس، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، أستاذ العلوم السياسية والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، «إن خطاب الرئيس مرسى قبل ثلاثة أيام فقط من مظاهرات 30 يونيو، غير مجدٍ وبلا أى قيمة»، مضيفاً: «لم يعد أحد ينتظر شيئاً من مرسى، ولا أتوقع أن يكون هناك أى اهتمام شعبى بهذا الخطاب، لأن هناك تجربة مريرة على مدار عام كامل من الخطابات العبثية والعشوائية غير المفيدة». وتابع «عبدالمجيد»: «الوقت قد فات، ومحاولات مرسى لامتصاص الغضب فى هذا التوقيت أمر يثير الضحك»، وعما إذا أعلن «مرسى» اتخاذ قرارات تلبى بعض مطالب المعارضة خلال الفترة الماضية، قال القيادى ب«الإنقاذ»: «الوضع الآن خرج على إطار المعارضة والأحزاب والكيانات السياسية، والمشهد أصبح أكبر من الجميع، والكلمة الآن للشعب المصرى، والقرار فى يد المواطنين، لأن الشارع تجاوز القوى السياسية جميعاً، ولم يعد دور الساسة مؤثراً فى المرحلة الحالية»، وأضاف «عبدالمجيد»: فكرة تفاوضنا مع النظام أو قبولنا للحوار وأى تنازلات يعنى أننا فى بلد آخر غير مصر، ونحن لن نتنازل عن مطالب الشارع التى سيعلنها فى مظاهرات 30 يونيو وهى سحب الثقة من الرئيس». ومن جانبه، قال عزازى على عزازى، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ، إن الجبهة سترفض أى دعوة جديدة لحوار «عبثى» من الرئيس، وأنه لا صوت الآن إلا صوت 30 يونيو، مضيفاً: «أى قرار سيتخذه مرسى سيكون محل الرفض، لأن المطلب الوحيد الآن هو إجراء الانتخابات الرئاسية، والأفضل له أن يتقدم باستقالته». وتوقع الدكتور محمود العلايلى، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، أن يكرر الرئيس محمد مرسى فى خطابه الحديث عن وجود مؤامرات تهدد الدولة، وأن هناك أصابع خارجية وأطرافاً خفية تعرقل مسيرة النهضة»، مستدركاً: «مرسى والجماعة لديهم قصور شديد فى الابتكار، وسيكررون نفس السخافات التى ظلوا يرددونها على مدار عام كامل منذ توليهم حكم البلاد، وأعتقد أيضاً أن الدكتور مرسى سيدافع عن كيان الجماعة، وليس مؤسسة الرئاسة، وسيسعى لتبرير كل الأخطاء والكوارث». وحول تكهنات البعض بتقديم تنازلات من جانب الرئيس مرسى، للحد من احتقان الشارع قبل مظاهرات 30 يونيو، قال «العلايلى»: لن تجدى أى تنازلات أمام المد الثورى والجماهيرى، حتى لو تم تشكيل حكومة جديدة، لأن سقف المطالب ارتفع للغاية وكل القوى الثورية والحركات والأحزاب يتحدون خلف مطلب وحيد هو إسقاط النظام»، مضيفاً: «الإخوان يشعرون بالمواجهة والرفض من غالبية الشعب، وأن الناس لم تعد تتحدث فقط عن رحيل مرسى، ولكنهم يطالبون أيضاً بحل تنظيم الإخوان المسلمين ومحاسبتهم».