دعا حزب الأصالة «السلفى» جبهةَ الإنقاذ الوطنى مجدداً، للاستجابة لمبادرة الرئاسة للحوار الوطنى من أجل «لمّ الشمل»، والقضاء على حالة الاحتقان الموجودة بالشارع، الأمر الذى رفضته «الجبهة» وقالت: «لن نشارك فى حوارات شكلية و30 يونيو موعدنا». وقال محمود نصير، المتحدث الإعلامى لحزب الأصالة، ل«الوطن»: إنه على المعارضة وجبهة الإنقاذ الاستجابة لدعوة الرئيس محمد مرسى للحوار الوطنى، والتوافق، وإعلان نبذ العنف. وأضاف فى رسالة وجهها ل«الإنقاذ»: «بعيداً عن المزايدات السياسية، وخروجاً من حالة الكدر العام وتجنب المصادمات، أرى أن تتجاوب جبهة الإنقاذ، ومن يدور فى ذلك الفلك، مع دعوة الحوار دون شروط مسبقة، حرصاً على مستقبلها السياسى ودرءاً للمواجهة مع الشعب، الذى لن ينخدع بدعوات إعلامية زائفة أو مناورات سياسية تهدف لإدخال البلاد فى دوامة عدم الاستقرار». وحذر «نصير» المعارضة من أن اللجوء للتصعيد والمظاهرات وعدم الاستجابة للحوار، سيؤدى لسلسلة من العنف لن يتحملها الشعب، مضيفاً: «لن يتحمل الشعب والإسلاميون فى القلب منه مزيداً من العنف وإثارة القلاقل، فإزاحة مكون أساسى من مكونات المجتمع المصرى أمر عبثى، فوحدة المصير تجمَع، والمطامع والأهواء تكشف النوايا». فى المقابل، قال وحيد عبدالمجيد، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن «الجبهة» أعلنت دعمها لحملة «تمرد» وتوقيعات سحب الثقة من الرئيس مرسى، بعد أن تبين للجميع أنه وجماعته فشلا تماماً، وغير قادرين على إدارة حكم البلاد، إضافة إلى أنه لا توجد رغبة صادقة فى بناء توافق سياسى ومجتمعى، مضيفاً: الإخوان لا يفكرون إلا فى التمكين والسيطرة وإقصاء الأصوات الأخرى. وأوضح ل«الوطن» أن الترويج المستمر من جانب الإخوان وحلفائهم بأن «الجبهة» ترفض الحوار غير صحيح، واستمرار للأكاذيب ومحاولات خداع الرأى العام التى يمارسها تنظيم الإخوان المسلمين، قائلاً: لم نتلق أى دعوة جادة وصريحة للحوار من أجل التوافق، ورفعنا حزمة من المطالب والإجراءات الإصلاحية دون أى استجابة من النظام الذى اكتفى بعقد حوارات شكلية شبيهة بحوارات صفوت الشريف مع الأحزاب قبل الثورة، لإظهار أن هناك ديمقراطية وتوافقاً وبناء ديكور سياسى وامتصاص الغضب. وقال محمود العلايلى القيادى بحزب المصريين الأحرار، وجبهة الإنقاذ، إن «الجبهة» وجميع القوى المدنية والثورية أعلنت مشاركتها فى مظاهرات 30 يونيو، مع الالتزام بالسلمية، وعدم اللجوء لأية أعمال عنف، مضيفاً: «الإخوان هم من يلجأون دائماً للعنف، وينتهجون سياسات لا تعترف بالطرف الآخر، ولا تؤمن بالديمقراطية، وتهديداتهم المستمرة باستخدام العنف ستؤدى لتصاعد الموقف وزيادة الاحتقان».