الرئيس لم يعترض على تكفير المخالفين والمساجد تحرض على الشيعة كل جمعة دراج: صمت الرئاسة على خطابات التكفير والتحريض شجعت على ارتكاب هذا الجرائم العزباوى: بيان الرئاسة "باهت" ويؤكد على أن الرئيس فاقد الإحساس
بأيديهم قتلوهم وأو بالادق بألسنتهم وما قالوه عنهم حرضوا تلك المجموعات لعمل تلك الجريمة البشعة لقتل 4 من المصريين المسليمن لمجرد أن هناك إختلاف مذهبي بينهم، مؤسسة الرئاسة والحكومة هي المسئول الأول والاخير عن تلك الحادثة ليس فقط مسئولية سياسية، ولكن أيضا تقع عليهم مسئولية جنائية، تلك التي يعرفها القانون بالتحريض على القتل.
بحضور الرئيس محمد مرسي، باستاد القاهرة، كفر أنصاره المعارضة، لمجرد إختلافهم معهم في امر سياسي، وأمن من حضروا اللقاء على شيخهم وهو يدعو بهلاك وتدمير كل معارض لهم، ومخالف لأرائهم، وفي مليونية "نبذ العنف" واصل هذا الفريق من أنصار الرئيس وأهله وعشيرته مسلسل تكفيرهم للأخر، وكأنهم وحدهم من يملكون الحقيقية الكاملة.
الرئيس لم يعترض على تكفير المعارضة باستاد القاهرة، وأشاد في كلمة أمام اتحاد المهندسين العرب بمليونية نبذ العنف، فكان من الطبيعي أن يأتي بيان مؤسسة الرئاسة أمس باهتا، ضعيفا، وكأنه يدين أحداث عنف حدثت في دولة في جنوب أفريقيا، وليس في أبوالنمرس، وكأن القتلي هنود وليسوا مصريين، البيان ام تتجاوز عدد كلماته ال 100 كلمة، وصدر متأخرا ظهر أمس، رغم أن الأحداث بدأت من ليلية أمس الاول، أما عن محتواه فجاء به أن "الرئاسة تدين الحادث وتؤكد على أنه يتنافي مع روح التسامح والإحترام التي يتميز بها الشعب المصري" واعلنت الرئاسة عن رفضها لمثل هذه الأعمال الإجرامية، وقالت انه تم توجيه اجهزة الدولة المعنية لملاحق وضبط من أرتكبوا هذه الجريمة وسرعة تقديمهم للعدالة، وقالت إن الدولة لن تتهاون أبدا مع كل من يحاول العبث بأمن واستقرار البلاد والنيل من وحدة المجتمع المصري"، وهو ما يراه أحمد دراج القيادي بحزب الدستور ليس على قدر الازمة التي وقعت، وأن البيان ينطبق عليه المثل الشعبي "قتلوا القتيل ومشوا في جنازته"، وأشار دراج إلى أن مرسي وافق على خطاب العنف، وبحضوره هاجم الشيخ محمد عبدالمقصود الشيعة، وشاهد مبتسما خطابات الكراهية والتحريض ولم يعترض على ذلك، "لولا أنه يسمح بذلك ما أقدم شخص على فعل ذلك"، وأعتبر دراج ان بيان الرئاسة ليس المقصود به الداخل المصرى وإنما الخارج، يريد أن يبرأ زمته وزمة جماعته من تلك الجريمة وأنهم مع التسامح وضد الكراهية "للأسف قتلوهم بتصريحاتهم التحريضية ويحاولون إقناعا الأن انهم يبكون عليهم".
المشكلة الحقيقة ليست في البيان الذي أصدرته مؤسسة الرئاسة ولكنها في الرئيس نفسه، الذي لم يقدرلأمر قدر منذ أن تولى هذا المنصب قبل عام من الأن، ويرى يسرى العزباوي الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الرئيس "كالعادة ليس لديه أي إحساس بالمسئولية" لافتا إلى أن البيان "باهت" وعام ولا يعبر عن شعور بالجريمة، لافتا إلى أن هذا هذا البيان لم لم يعكس خطورة المشكلة في مصر، أن زيادة الإحتقان السياسي سينقلب إلى صراع ديني، "وتلك المشكلة الأكبر التي لم يتلفت إليها الرئيس في بيانه، وأشار إلى البيان أيضا فقد عنصر الوقت، فهناك عدد من الدول التي بها أغلبية شيعية تطالب بقطع العلاقات مع مصر، وقال العزباوى أن هذا الضعف الذي صحاب البيان يجعل أي شخص أن يكرر مثل هذا الجريمة مرة أخرى فلم يكن حاسما ولا حازما ولا مانعا لتكرار مثل تلك الجرائم مرة أخرى.
حكومة هشام قنديل هي الأخرى أصدرت بيانا تدين به الحادث، وتحدث الرجل وكأنه مغيب، رغم تصريحه بأنه يتابع تطور التحقيقات مع الجهات المختصة، ولم يلتفت قنديل إلى مساجد وزارة الاوقاف، والمساجد الاخرى متسبب رئيسي في تلك الحادثه بخاطبتهم التحريضية خلال الجمع الماضية بتكفير الشيعة وخروجهم من الملة، لدرجة ان مشايخ على منابر الأوقاف "أعتبروا أن اليهود أقرب إلى المسلمين من الشيعة أنفسهم.