لم يتحقق لطلاب كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، ما أرادوه وجاءت نتيجة الانتخابات على منصب العميد مخالفة لرغباتهم، إذ نجح الدكتور خالد الحجلة - الأستاذ بقسم الهندسة المعمارية ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة السابق- فى الفوز بمنصب عميد الكلية فى الإنتخابات التى أجريت أول من أمس الإثنين، على منصب العميد بعد شغر المنصب لبلوغ الدكتور فهمى فتح الباب – العميد السابق – سن المعاش القانونية اعتباراً من أخر يوليو المقبل. وحصل الدكتور خالد الحجلة على منصب عميد كلية الهندسة، وفقاً للنتائج النهائية بعد حصوله على نسبة 50،50% مقابل 49,50% لمنافسه الدكتور حسام مغازي - الأستاذ بقسم هندسة الرى والهيدروليكا – الذى كان يحظى بتأييد كبير من جانب الطلاب للفوز بالمنصب. وحظى الدكتور خالد حجلة بتأييد كبير خاصة من جانب الأساتذة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وقسم " المدنى" أصحاب أكبر كتلة تصويتية فى الكلية ساهمت فى فوزه، فيما استنكر الطلاب ما سموه ب "الموالاة" لصالح الدكتور خالد الحجلة بسبب مواقفه السيئة معهم خلال اعتصامهم، مشيرين إلى أنه قام بتقديم وعود لأحد أساتذة القسم للتعيين فى منصب وكيل الكلية فى حال فوزه بالمنصب خلفاً له. وفور إعلان اللجنة الشرفة على الإنتخابات النتائج فوز الدكتور خالد الحجلة ردد الطلاب هتافات معادية ضد العميد الذى سموه ب " عدو الطلاب" ومن بينها "روحنا لفتلة قولنا ياريس هنشيلك انت وحجلة"، في حين اعلنت جبهة اعتصام كلية الهندسة رفضها لتولي الدكتور "الحجلة" المنصب. وأرجع الطلاب سبب رفضهم ل "الحجلة" لما سموه ب " تعنته" مع الطلاب، ووقوفه وراء البلاغات المقدمة ضدهم والعمل على التصعيد المستمر فى أزمتهم على مدار التيرم المنقضى مع الإدارة بدلاً من حلها، معربين عن قلقهم من أن نجاحه سيجعل الكلية تعيش حالة من عدم الإستقرار، على عكس مواقف منافسه الدكتور حسام مغازى الذذى ساند الطلاب خلال فترة اعتصامهم ومحاولته المستمرة للضغط على الإدارة لسحب البلاغات المقدمة ضد 11 طالب بالكلية، بينما وقف منافسه الدكتور خالد الحجلة. وقال مهاب يسري - رئيس اتحاد الطلاب- أن الدكتور خالد الحجلة صاحب " مواقف السيئة" ضد الطلبة – على حد تعبيره - حيث وضع في برنامجة الانتخابي بند لمحاربة الإنفلات الأخلاقي، في إشارة منه لاعتصام طلاب كلية الهندسة، وأنه كان السبب الرئيسي في اعتصام طلاب كلية الهندسة، لافتاً إلى أنه كان وكيلاً للكلية لشئون البيئة وخدمة المجتمع، وفشل إدارياً في تطوير الكلية والمرافق العامة بها، وهو ما أثار عليه طلاب إعدادي في بداية العام الدراسي. واكد على أن الإتحاد يقوم بدراسة الأمر خلال الساعات الحالية، وسيقوم وفد بمقابلة العميد الجديد وتقديم له كافة المشاكل التى يعانى منها الطلاب بشكل خاص وتعانى منها الكلية بشكل عام. فى المقابل، قال الدكتور خالد الحجلة : أن منصب عميد الكلية مسؤلية صعبة فى ظل ما تعانى منها الكلية من أزمات، معتبراً أن النتيجة تعبر عن مدى قوة الكلية لتقارب النتائج بينه وبين منافسه. وأضاف - في أولى تصريحات صحفية - لن يضار طالب في عهدى وعلى الطلاب أن يقوموا بتقديم مبادرة لتصحيح أخطاء الماضى، وأن سيقوم بالتواصل معهم، وأن مايحكم العلاقة هو قانون تنظيم الجامعات، الذي يجب على كل دكتور وطالب احترامه.لافتاً إلى صعوبة سحب البلاغات المقدمة ضد اللطلاب باعتبار أنه قرار مجلس كلية. وقال الدكتور خالد الحجلة أن أولى قراراتة ستكون إدارية، وأضاف أنه متحفظ على وجود بعض قيادات الكلية، حيث سيتم الإطاحة بهم، مضيفاً أن الكلية بها مشاكل رئيسية ومتعددة ستكون أولى اهتماماته، وأوضح أن تلك المشاكل تتمثل في البنية التحتية ومنشأت الكلية، ومرافق العامة من كفتريات ومدرجات.