قال اللواء مصطفي باز مساعد وزير الداخلية المصري، ومدير مصلحة السجون، إن صحة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، المحبوس احتياطيا على ذمة قضايا فساد مالي، مستقرة تماما، نافيا أنباء تحدثت عن وفاته. وأضاف باز اليوم السبت، أن مبارك أدى صلاة الجمعة أمس بمسجد السجن وكان بصحة جيدة حيث انتقل الي مكان المسجد من مستشفى سجن المزرعة في طرة (جنوبي القاهرة) بكرسي متحرك ثم عاد إلى غرفته بالمستشفى مرة أخري .وأوضح باز أن «الرئيس السابق تقدم له الرعاية الصحية كإنسان أولا ونزيل بالسجن ثانيا وفقا للوائح والقوانين المنظمة لهذا الأمر» .وأشار مدير السجون المصرية إلي أن «سوزان ثابت زوجة مبارك ومحاميه فريد الديب زاراه أمس في محبسه بمستشفى السجن في زيارة طبيعية لم تتخللها أية طوارئ» .وكانت وسائل إعلام محلية مصرية تحدثت عن تدهور الحالة الصحية لمبارك وتناقل بعضها أنباء عن وفاته متأثرا بحالته الصحية السيئة وهو ما نفاه مدير مصلحة السجون المصرية.ووافقت النيابة المصرية، الأربعاء الماضي، على التصالح مع الرئيس السابق حسني مبارك، وزوجته، وابنه الأصغر جمال، في قضية «هدايا وزارة الإعلام»، عقب طلب سداد نحو 4.5 مليون جنيه مصري «حوالي 639 ألف دولار أمريكي»، قيمة الأموال المنسوب إليهم الاستيلاء عليها.ويعد هذا هو التصالح الثاني مع مبارك وأفراد أسرته، حيث سبق أن تصالحت النيابة المصرية في قضية هدايا مؤسسة الأهرام الصحفية «قومية»؛ بعد سدادهم مبلغ 18 مليون جنيه مصري «حوالي 2.5 مليون دولار» في يناير الماضي.ويُحاكم مبارك ونجلاه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من مساعدي الوزير في قضية اتهامهم بالتحريض والاتفاق والمساعدة على قتل المتظاهرين السلميين إبان ثورة 25 يناير 2011، وإشاعة الفوضى في البلاد وإحداث فراغ أمني فيها.كما يحاكم مبارك ونجلاه علاء وجمال ورجل الأعمال حسين سالم «هارب ويحاكم غيابيا» بشأن جرائم تتعلق بالفساد المالي واستغلال النفوذ في التربح والإضرار بالمال العام وتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل بأسعار زهيدة تقل عن سعر بيعها عالميًا، وهي القضية التي يخضع الرئيس السابق للحبس الاحتياطي على ذمتها.