بتسألنى هيحصل ايه يوم 30-6؟ والله علمي علمك. لكن شوف، العيال بتوع تمرد عملوا عمايل في البلد! يعني جرجروا الشعب كله في ناحية وجماعة الأخوان في ناحية. وانتا سيد العارفين، مفيش جماعة تغلب شعب. والأخوان شربوا المقلب وقالك احنا نازلين يوم 28. طب مستعجلين على ايه؟ الثقيل جاي وراء. يعني لو الأخوان نزلوا يوم 28، هيفضلوا قاعدين فالشارع لحد يوم 30؟ ولو قعدوا ليوم 30، مش برضوا هيتعبوا؟ ومش برضوا الناس هتشوف حجمهم؟ ومش كمان الأخوان هتشعر بالقلق من طول الأنتظار وهما اساساً مش عارفين ايه الي جاي عليهم! يعني الي حصل في دمنهور من كام يوم والأسكندرية من يومين ومع المثقفين في الزمالك بيوضح ان 30-6 مش هيكون نزهه! حتى عند المثقفين الكريم شانتي شوفنا الأمن المركزي وشوية دم. دا لو كان عند المهاجمين دم! فما بالك بالأتحادية هيحصل عندها ايه! وعلى فكرة كل المظاهرات لحد دلوقتى حمادة ومظاهرات 30-6 وما بعدها حمادة تاني. انا متوقع ان الشعب هيعمل نقله نوعية في الصراع السياسي الدائر في البلد. لو الشعب حضر عند الأتحادية بمليونية يبقى احنا دخلنا في واقع سياسي جديد ونشأ حالة بتأهل المعارضة انها تطلب وبالشرعية عمل انتخابات رئاسية مبكرة.
مرسي والأخوان مش هيكون عندهم مخرج ومع هذا الناس دي على قلبها مراوح وما بتحسش زينا كدا بالإحراج والكلام الإنساني دا. بيعتبروا الحجات دي سيس. وانا شايف موضوع احتمال سفر مرسي لخارج البلاد عملية في منتهى الذكاء. ليه بقى؟ لأنه مش موجود في الإتحادية وكأنه بيقول للناس، انتوا رايحين تعملوا ايه؟ دا انا حتى بره القصر. مسكين هو عشيرته. فاكرين الناس رايحة تقعد كام ساعة ومروحه. لكن على مين يا سيد العارفين! طيب تعالوا نقول سيناريو لأيه الي هيحصل من بعد يوم 30. شوف يا أكسلانس. عندك شوية حلول مفيش غيرها. وفي الأغلب الي هيحصل هيكون حاجة تانية. لكن عموماً اول حل ان مرسي يوافق على أنتخابات رئاسية مبكرة وينزل على إرادة الشعب. وساعتها الناس هترقص مالفرحة ونبدأ بقى معركة تانية اسمها "ترشح مين". أوعى تكون فاكر ان مرشح واحد وطني نازل ضد مرسي. انا شخصيا شايف ان في على الأقل 3 مرشحين جادين لو في انتخابات رئاسية بكرة، دا غير مرسي طبعاً. الأحتمال التاني ان مرسي ما يعملش حاجة هو وعشيرته ويقولوا نسيبهم لحد ما يروحوا. مشكلة السيناريو دا ان مفيش اعتبار لتصعيد الشارع. يعني ممكن الأحداث تتطور لحد ما مقرات الحرية والعدالة كلها تولع بما فيها مقر الجماعة فالمقطم. وبعدين تلاقي الدنيا قلبت ظلمه فالأتحادية ومش بعيد تلاقي أقتحام للاتحادية وناس طالعة من جوا بمكتب مرسي وكدا. والجنان ممكن يكمل وتلاقي ناس طالعة على ماسبيروا وبتعلن تنحية مرسى. مالآخر كدا، لو الشعب حضر عند الإتحادية يبقى كل شيء وارد وممكن. هل بقى الجيش هيدخل؟ طبعاً لا. طب لحد أمتى؟ لحد ما الدم يزيد جامد. الجيش ما يقدرش يدخل بدري لأنه مش عايز صدام مع الأخوان والجماعات وكمان قلقان من الناس بتوع يسقط حكم العسكر. والناس دي ما بتظهرش بدري! عموما، كل ما الدم يزيد فالشارع كل ما الجيش ينزل بسرعة. يعني في يناير السنة دي، مات 53 واحد بالرصاص فبورسعيد فالجيش نزل. شوفوا بقى الحساب كام علشان ينزل في مصر كلها. قبل ما نكمل المقال تعالوا نتفق على حاجة. الهدف من حملة تمرد هو الأسرع بالأنتخابات الرئاسية. وانا مرة كتبت ان احد الأشياء الي بتجعلنى أصوت ضد الدستور ان موضوع الأنتخابات الرئاسية غير مذكور فيه. وبالتالي، نجاح حركة تمرد يساوي فعليا كسر للدستور. لأن نجاح تمرد معناه ان هناك انتخابات رئاسية مبكرة وهو الأمر الى الدستور الجديد لم يعالجه. طب تعالوا نتخيل ان 30-6 نجحت وان الأخوان رضخت لأرادة الشعب الى بيمنح الشرعية. البلد هتمشي أزي؟ تشكل لجنة من ثلاثة أفراد، وزير الدفاع، رئيس المحكمة الدستورية العليا، وممثل شعبي متفق عليه (البرادعي مثلا). وعلى اللجنة مباشرة مهام تسير الدولة وأجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال 90 يوم من تاريخ عمل اللجنة. بس نعمل ايه لو مرسي اتقدم تاني؟ طبعا اهلا بيه، ولو الشعب منحه الثقة يبقى د. ثروت عكاشة عنده حق. وعموما دا موضوع تاني. اما لا قدر الله لو تمرد لم تصل الى غايتها من التبكير بالأنتخابات الرئاسية، فا هيحصل حاجتين. اول حاجة احنا أسفين يا صلاح. وبالمناسبة دي احب اهدي زملائي النشطاء مقطع شهير للممثل القدير أستفان روستي "نشنت يا فالح". ولو الكلام مش مفهوم، نفسر ونقول ان الهجوم المضاد علينا هيكون عنيف وحملة أعتقالات بقى وبهدله وكلام من دا، مش هوصيكم بالحلاوة. الأمر التاني ان تمرد بتزيد من حالة التراكم اللازمة للتغير. يعني ايه؟ يعني مفيش تغير بأسلوب الضربة القاضية لكن بالتراكم الى يؤدي الى الأنفجار. 30-6 محطة في الطريق للمستقبل. مرسي لو لم يسقط ب30-6 فهو سيسقط بسبب سوء ادارته للبلاد. بقى في رئيس البلد طالعة تشيله يقولك "التضحية بدمائنا من أجل المياه".. طب أهو أثيوبيا اعلنت تخفيض حصة مصر يا بعيد!! نهضة عليك انت وعشيرتك! معتمر أمين