قال الدكتور محمد نور فرحات، أستاذ فلسفة القانون بجامعة الزقازيق، إن قضايا الأمن القومى لا تناقش فى مثل هذه الاجواء شديدة الاحتفالية وباستخدام الابهار البصرى والقاء الاناشيد الدينية؛ هذا استخفاف بأمن مصر من منظمى الاحتفال وتابع: «لا نعرف من دعا من». وأضاف فرحات تعليقا علي لقاء الرئيس بقيادات الاسلام السياسي حول أزمة مياه النيل أن هذا المشهد الاحتفالى شديد التكلف والاصطناع هو تكرار ممجوج لمشهد خطبة الاتحادية الشهيرة بين الاهل والعشيرة ومشهد سيارة القائد المنتصر التى تجوب استاد القاهرة فى احتفالات 6 اكتوبر.
وسياسيا؛ قال فرحات إن الشعب يريد خطة عملية للتعامل مع ازمة شريان الحياة وامثال هذه الازمات لن تحل بالخطب البليغة من الرئيس او بالكلام المراوغ كما فعل رئيس الوزراء صباحا فى مجلس الشورى.
وتابع:« من غير الملائم الانطلاق من محنة مياه النيل لتحقيق مكاسب سياسية على حساب المعارضة وتوجيه تهديدات مقنعة لاجهاض الخروج الكبير يوم 30 يونيو». مشيرا إلي أنه جيد أن يمد الرئيس يده للمصالحة؛ وعفا الله عن كل التنكر للوعود السابقة؛ ولكن هل يقبل الرئيس وجماعته المصالحة على اساس استفتاء الشعب على انتخابات رئاسية مبكرة؛ وتشكيل لجنة لوضع دستور توافقى؛ وقصر ولاية مجلس الشورى على تشريعات الضرورة فى المرحلة الانتقالية؛ وتشكيل حكومة كفاءات توافقية ؛ واعادة النظر فى مخطط اخونة الدولة.