أقدم مجدي عبدالغني عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم علي خطوة لو استمر فيها لاستحق أن يكون أحد أفضل الشخصيات الرياضية علي الإطلاق، لكن عبدالغني لم يكمل هذه الخطوة لكن المثير أنه تراجع فيها ليتراجع هو نفسه من خانة الأفضل إلي خانة الأسوأ ليحجز مكاناً رئيسياً ضمن قائمة الأسوأ في عام 2009. الخطوة التي أقدم عليها عبدالغني هي الاستقالة من عضوية مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، والجميل أن الاستقالة كانت مسببة، مما يعني أن عبدالغني قدم أسباباً مهمة رأي فيها ما يستوجب الاستقالة ومعني أنها مسببة أنه يجب التحقيق فيها من قبل الجهة الإدارية المتمثلة في المجلس القومي للرياضة ومطالبة اتحاد الكرة قبلاً في هذه الملاحظات، وهو ما يعني أيضاً أن عبدالغني حريص علي المصلحة العامة ويسعي إلي الشفافية لكن عبدالغني تراجع عن الاستقالة بعد تقديمها قبل مرور أسبوع علي هذه الاستقالة، وهو ما يعني أحد شيئين الأول أن هذه الأسباب قد أزيلت وتم علاجها، والثاني أن عبدالغني وافق علي العمل في ظل وجود مخالفات جسيمة علي حد التعبير الذي ذكره في استقالته يجب أن نشير إلي أن عبدالغني أكد أنه تراجع عن الاستقالة حرصاً علي المصلحة العامة أيضاً، حيث أكد أنه جلس مع حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة الذي طالبه بضرورة تضافر الجهود في هذه المرحلة التي ستشهد المواجهة التاريخية مع الجزائر في التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 وكأن عبدالغني سيلعب مع المنتخب أو أنه سيقود اللاعبين من خارج الخطوط وسيقوم بدور المدير الفني، كما أكد أنه تلقي العديد من الاتصالات الهاتفية من أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد تطالبه خلالها بالعدول عن هذه الاستقالة كما أنه «زعل» من صلاح حسني المدير التنفيذي للاتحاد لأنه أعلن عن الاستقالة وخالف الاتفاق بعدم الإعلان عنها، قبل العمل مع شخصيات اتهمها في ذمتها المالية، فكيف يقبل عبدالغني العمل معهم، فهل هو موافق علي هذه الأفعال؟. المثير أن عبدالغني بعد تراجعه عن الاستقالة تجاهله سمير زاهر وحاول إبعاده عن اتحاد الكرة وعقد بعض الاجتماعات مع الأعضاء دون علم عبدالغني وخارج جدران الاتحاد حتي لا يحضرها ولم يشعر عبدالغني بقرب نهايته وخروجه من جنة الجبلاية ذهب إلي سمير زاهر في بيته وقدم فروض الولاء والطاعة لزاهر حتي لا تتم الإطاحة به واشترط عليه زاهر الاعتذار للأعضاء وقبل عبدالغني ذلك واعتذر لجميع الأعضاء خلال اجتماع مجلس الإدارة ليضمن وجوده في المجلس، وهو ما حدث وكأن شيئاً لم يكن ليثبت عبدالغني أن زمن المبادئ انتهي وأنه أحد أسوأ الشخصيات الرياضية لهذا العام.