حالة من التناقض فرضت نفسها علي مباراة القمة «105» بعد استمرار سوء الحظ في مطاردة فريق الزمالك ومنعه من تحقيق أي فوز علي الأهلي خلال السنوات الأخيرة، خاصة أن كل الظروف كانت مهيأة تماماً لتحقيق الفوز بداية من التفوق الأبيض في بداية المباراة وإحراز هدف مبكر أربك كل حسابات الأهلي فنياً واستمرت سيطرة وتفوق الزمالك طوال المباراة حتي جاء هدف التعادل القاتل ل«محمد بركات» الذي أربك تماماً كل حسابات الجماهير البيضاء وحرمها من الفوز الذي غاب عن الفريق منذ مباراة الفريقين في الدور الثاني موسم 2007/2008 والتي لعبها الأهلي بالصف الثاني وخلال 6 سنوات لم يحقق الزمالك فوزاً له طعم علي الأهلي رغم أنهما التقيا 23 مرة في بطولات الدوري وأفريقيا وكأس مصر والسوبر المصري. واللافت للنظر أنه رغم الحالة الفنية المرتفعة التي عاشها الفريق الأبيض، فإن الأخطاء التي ارتكبها مدافعو الزمالك حرمت الفريق من استغلال الحالة السيئة التي ظهر عليها الأهلي خلال المباراة وهو ما ظهر بوضوح، خاصة مع حالة الرضا التي ظهرت علي جماهير الزمالك بعد المباراة والتي اعتبرت أن سوء الحظ السبب الرئيسي في التعادل الذي كان بطعم الفوز للأهلي. والمثير أن تعادل الأهلي منع الفريق من مواصلة التفوق علي الزمالك في السنوات الستة الأخيرة التي شهدت تفوقاً كاملاً للأهلي، خاصة أنها المرة الأول التي تخرج فيها مباراة الدورين الأول والثاني دون تحقيق أي فوز بعد انتهاء مباراة الدور الأول بالتعادل السلبي، وكان الأهلي قد نجح في إنهاء سيطرة الزمالك في موسم 2004/2005 بالفوز 4/2 و3/صفر في الدورين الأول والثاني. وفي موسم 2005/2006 تعادلا سلبياً قبل أن يفوز الأهلي بهدفين مقابل لا شيء في الدوري الثاني وفي موسم 2006/2007 فاز الأهلي في الدور الأول بهدفين مقابل هدف وفاز الزمالك في الدور الثاني 2/0، وفي موسم 2007/2008 فاز الأهلي في الدور الأول بهدف مقابل لا شيء، وفي الدور الثاني بهدفين مقابل لا شيء، وفي موسم 2008/2009 فاز الأهلي في الدور الأول 1/0 وتعادلا في الدور الثاني دون أهداف.