وهل ما حدث يوم الجمعة الماضي في استاد القاهرة الدولي سوي فيلم سيما؟! وهل ما فعله المحترم والمخلص والمتفرد «حسام حسن» وأبناؤه الزملكاوية يختلف في كثير أو قليل عما فعله «وليم والاس» من تحرير اسكتلندا علي يد أبنائها وتخليص الكرة المصرية من تلك الحقيقة المغلوطة التي تنص علي أنه «مصر مافيهاش غير الأهلي، وأنه نادي القرن»؟! الآن.. يمكننا أن ندع الأهلي لقرنه الذي هو ناديه.. الآن يمكننا أن ندع الأهلي لاستحلاب انتصاراته وبطولاته الماضية، والتي لم يكن حصوله عليها تميزاً منه بقدر ما كان تراجعاً من الزمالك.. الآن.. يمكننا أن ندع الأهلوية يواصلون فرحتهم واحتفالاتهم العارمة التي ملأت الشوارع عقب المباراة بتعادلهم مع الزمالك.. ذلك المارد الذي خرج من القمقم السحري الذي فركه «حسام حسن».. ليخرج منه 11 عفريتاً زملكاوياً نصبوا سيركاً للألعاب البهلوانية أخذوا يمسكون فيه الأطواق المشتعلة، بينما لاعبو الأهلي يقفزون من خلالها علي خلفية من تصفيق الجماهير التي ملأت الاستاد أو السيرك أو قاعة العرض السينمائي. أعزائي الزملكاوية.. حبيباتي الزملكاويات.. ارفعوا رءوسكم ولا تحزنوا.. فهو وإن كان تعادلاً فإنه تعادل بطعم الانتصار هذا إذا لم يكن انتصاراً بالفعل.. تؤكد كلماتي تلك كل هذه الشماريخ التي أطلقها الأهلوية وكل تلك الفرحة التي ملأت عيونهم بعد أن أفلتوا من الهزيمة لمدة ثلاث مرات متتالية علي مدار المباراة.. تلك المباراة الأشبه بفيلم سيما.. تلك السيما التي كان وسوف يظل المحترم والمخلص والمتفرد «حسام حسن» هو نجم شباكها الأول دون منافس.. الله ... الوطن.. الزمالك