"الدستور" بالإسكندرية يسلم المتحدث الرسمي ل تمرد 100 ألف استمارة جورج اسحق : مرسي رئيس كذاب .. وسنُخرج المعتقلين بالقانون وليس بالهرب من وادى النطرون مصطفى الجندي : رئيس أوغندا وصف حسن البنا ب "الإرهابي المتطرف" خلال لقاءه بالكتاتني والعريان .. والجماعة لن تصمد أمام مظاهرات 30 يونية أكثر من 3 أيام محمود بدر : مصر انتقلت من النظام السابق إلى عهد نظام "السوابق" ..وعلى المواطنين المشاركة فى تظاهرات30 يونيه بدر : ال 7 ملايين توقيع " تمرد "مجهود المتطوعين فقط دون حصر ما جمعته الأحزاب والمصريين بالخارج
هجوم حاد شنه عدد من الرموز السياسية ضد جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي، خلال المؤتمر الذى نظمه حزب الدستور بالإسكندرية، أول من أمس الجمعة ، لدعم حملة تمرد وتسليم الحملة محصلة الاستمارات التى تم جمعها بواسطة الحزب ، بحضور الناشط السياسي جورج إسحق، والبرلماني السابق مصطفى الجندي ، والمتحدث الرسمي لحملة تمرد محمود بدر ، والمتحدث الرسمي لحركة كفاية عبد الرحمن الجوهري.
جورج اسحق ، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني ، كان أول من بدأ الهجوم اللاذع ضد الجماعة ورئيس الدولة ، مؤكدا أن خبرته فى التعامل مع الإخوان خلال السنوات السبعة الأخيرة ، أثبتت له أنها جماعة بلا ضمير ولا تدين.
ووصف " مرسي " بالكذاب الذى لا عهد له ، خاصة وأن الأخير لم ينفذ أيا من وعوده التى التزم بها أمام الشعب المصري منذ توليه السلطة ، مضيفا أن سياسات "مرسي" لا تخدم سوى المشروع الأمريكي الإسرائيلى .
وأكد أن مشروع قناة السويس لا يخدم المصريين ، وإنما مجرد صفقة للمتاجرة بأراضى الدولة ، ووسيلة لضمان سيطرة دولة قطر على القناة ، مشيرا إلى أن قطر تمثل الواجهة العربية لإسرائيل .
وقال " إن مرسي يريد وضع كل المعارضة فى السجون ، ولكننا سنواصل العمل للإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين فى سجون النظام ، وسنخرج أحمد دومة وحسن مصطفى وزملائهم بالقانون وليس بالهرب من وادى النطرون" . كما انتقد أداء مجلس الشوري ، قائلا "مجلس الشورى مصاب بإسهال تشريع ، وكل قوانينهم ستلقى فى الزبالة "، مضيفا أن المجلس غير شرعي وإن كان تم إسناد عملية تشريع مؤقتة إليه ، فهى للقوانين التى لا تحتمل التأخير ، وليس قوانين خيرت الشاطر وحسن مالك ،الذين يريدون الاستيلاء على الثورة المصرية .
واعتبر اسحق أن نجاح حملة تمرد بشكل غير متوقع جاء مددا من السماء ، لافتا أن القوى السياسية كانت تطالب بعمل انتخابات رئاسية مبكرة دون أن تملك الوسيلة ، إلى أن جاءت عبقرية شباب حركة كفاية لصنع فكرة تمرد ، وأعقبتها بتسليم إدارة الحملة للشعب المصري بأكمله حتى لا تكون محسوبة على كيان أو حركة سياسية .
واستمر الهجوم الحاد على الجماعة وقياداتها حيث قال مصطفى الجندي، مؤسس الدبلوماسية الشعبية لحوض النيل ونائب رئيس البرلمان الإفريقي ، أنه لن تكون هناك علاقات نهائيا مع دول إفريقيا طالما بقيت جماعة الإخوان فى الحكم ، مؤكدا أن الدول الإفريقية على دراية كاملة بسياسات الجماعة .
وكشف الجندي عن مجريات لقاء سابق جمع بينه وبين محمد سعد الكتاتنى وعصام العريان وعمرو حمزاوي فى إحدى مقابلات البرلمان الدولي مع رئيس أوغندا ، مشيرا أن القيادات الإخوانية حاولت إعطاء وعود بتحسين العلاقات مع دول إفريقيا التى أفسدها النظام السابق ، إلا أن رد الرئيس الأوغندي جاء مفاجئا حيث أكد أنه يقرأ عن "حسن البنا" مؤسس جماعة الإخوان منذ أن كان طالبا ، وتلك القراءة أكدت له أن البنا كان إرهابي تطرفي ، كما وصف الجندي.
فيما أشار إلى أن جماعة الإخوان تحاول إجهاض حملة تمرد من خلال ترويج أن مصر مقبلة على حرب أهلية ، منوها أن الجماعة أخطأت فى تقديرها لأنها ساهمت فى توحيد صفوف الشعب المصري بدلا من تفريقه .
وأكد أن يوم 30 يونيه القادم سيكون يوما للثورة ولا مجال فيه للعبة السياسة ، مشيرا إلى أن الجماعة لن تصمد أكثر من 3 أيام إذا حققت الحملة أهدافها وسط الإقبال الشعبي عليها "
وتابع قائلا "لو كان للإخوان ملك فى الأرض لأتى بهم الله على رأس الثورة ، ولكن الله لم يأتى بهم وأتى بالشباب " ، مؤكدا أن" تمرد" ُصنعت بأيدي شباب أنقى ، المواطنين بإتباع فكر أبنائهم الثوري وعدم التقليل من شأنهم خاصة وأنهم كانوا السبب الرئيسي فى فك أسر المصريين فى ثورة يناير .
وشدد على ضرورة أن يأتى الثوار الشباب على رأس الثورة المصرية ، مستشهدا بقول أحد المواطنين البسطاء له قائلا " لو كان عبد الناصر ترك البشوات يحكموا بعد ثورة ، لما كانوا أمموا ممتلكاتهم ، ولا قاموا بتوزيع الأراضى على الفلاحين".
يأتى ذلك فيما قام عدد من قيادات حزب الدستور بالإسكندرية بتسليم 100 ألف استمارة تمرد ، والتى تم جمعها بواسطة الحزب إلى المتحدث الرسمي للحملة محمود بدر ، خلال فعاليات المؤتمر .
من جانبه أكد محمود بدر المتحدث الرسمي لحملة تمرد ، بأن عدد التوقيعات المقدرة بأكثر من 7 ملايين استمارة ، والتى أعلنت الحملة عنها مؤخرا ، هى محصلة مجهود 10 آلاف متطوع ، دون حصر ما جمعته الأحزاب والكيانات السياسية والمصريين بالخارج ، مما يشير إلى اقتراب الحملة فعليا للوصول إلى 15 مليون توقيع .
ودعا كافة المواطنين الذين شاركوا بالتوقيع للمشاركة يوم 30 يونيه القادم ، مؤكدا أن "تمرد" ستكون بلا جدوى إذا لم يصحبها ثورة وعصيان مدني وإضرابات ، مؤكدا أن ذلك هو ما سيؤدى لعدم صمود الجماعة أمام الزحف الثوري لأكثر من 3 أيام .
وقال بدر " مصر انتقلت من حكم النظام السابق إلى عهد نظام السوابق ، الرئيس هارب من السجن ، ووزير داخليتنا سوابق ، ومحكوم عليه بعامين لعدم تنفيذ حكم قضائي ، ، فضلا عن الوزراء المتحرشين "، متابعا " و مرسي وضع رأس مصر فى الطين لأنه رئيس مصر لا يعرف مصلحة مصر ، ولم يتعلم من عبد الناصر كيف تصبح مصر قيادة للأمة العربية وإفريقيا ، والعالم الإسلامي ".