قال وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع إن الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية مستمرون في إضرابهم، ويرفضون تلقي العلاج قبل تنفيذ مطالبهم. وأضاف قراقع في حوار مع إذاعة محلية، أن الأسرى الأردنيين يعانون أمراضا متنوعة أصابت أجسادهم، ونقصا في الوزن، مؤكدا أن الأسرى يرفضون العلاج وفك الإضراب حتى تنفيذ مطالبهم بالإفراج أو نقلهم إلى الأردن لإكمال فترات محكومياتهم هناك وفقا لاتفاقية وادي عربة الأردنية- الإسرائيلية للسلام. وذكرت مراسلة "روسيا اليوم" في رام الله يوم السبت 1 يونيو، ان الأسرى الأردنيين أرسلوا من داخل السجن بيانا مع أسير محرر موجها إلى الأردن جاء فيه: "نطل عليكم اليوم ونحن على مشارف اليوم الثلاثين لإضرابنا المفتوح عن الطعام لنيل حقنا بالتحرير والحرية بعد سنوات بل عقد من البؤس والحرمان الذي أذاقه إيانا العدو (الإسرائيلي) على مرأى ومسع من حكومتنا الأردنية"، مؤكدين نيتهم مقاطعة العلاج والدواء والفحوص الطبية.
من جهتها أفادت محامية وزارة الأسرى حنان الخطيب بأن الوضع الصحي للأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام والمعزولين في عيادة مستشفى الرملة، في تدهور مستمر وخطير.
ونقلت الخطيب مطالب الأسرى المضربين المتمثلة بنقلهم إلى السجون الأردنية وقضاء ما تبقى من أحكامهم فيها استناداً إلى اتفاقية وادي عربة بين الأردن وإسرائيل، وكذلك "إخراج الشهداء من مقابر الأرقام والكشف عن مصير المفقودين".
وحول أوضاع المضربين، أشارت الخطيب، كما أورد بيان الوزارة، إلى أن الوضع الصحي للأسير محمد فهمي إبراهيم الريماوي المحكوم بالمؤبد والمعتقل منذ عام 2001، سيء للغاية بسبب معاناته من مرض حمى البحر المتوسط والتهابات حادة في الرئة بسبب خطا طبي في السجون قبل 4 سنوات. وذكرت أن الريماوي لم ير والده وإخوته منذ خمس سنوات.
وتحدثت الخطيب عن معاناة العديد من الأسرى الآخرين في السجون الإسرائيلية. وكان حراك "أحرار العاصمة عمان للتغيير" أقد نظم أمس الجمعة، وقفة احتجاجية تنديدا باستقبال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في منتدى "دافوس" بالتزامن مع عيد الاستقلال الوطني، ولمطالبة السلطة "بتحمّل مسؤوليّاتها تجاه الأسرى الأردنيين الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في سجون الإسرائيلية منذ شهر".