عمال محطات البنزين: على الحكومة أن توفر البنزين والسولار الأول وبعدها تطبق الكروت الذكية بعد تصريحات وزير التموين والتجارة الداخلية باسم عودة، عن انتهاء أزمة السولار وعدم وجود أزمة بنزين من الأساس، خلال مقابلة له مع إحدى قنوات التليفزيون المصرى، بينما يظل الوضع على أرض الواقع كما هو، فأزمة نقص السولار والبنزين فى تصاعد مستمر، وتواصل اشتعالها وتضرب بقوة القاهرة والمحافظات.
تصريحات الوزير الإخوانى جعلت «الدستور الأصلي » تنتقل بين عدد من محطات الوقود لمعرفة حجم الأزمة التى قال عنها الوزير إنه «تم حلها»، ولكن الحقيقة كانت مخالفة تماما. محطة التعاون فى المطرية والتى تم افتتاحها يوم الثلاثاء الماضى لم تتمكن من تسلم الحصة الكاملة المقررة لها من البنزين والسولار، بينما قال سيد سامى، مدير المحطة، إن المحطة تم افتتاحها منذ أيام معدودة، والكميات المقدرة لها يوميا هى 80 ألف لتر من بنزين (80)، و100 ألف لتر من السولار. ولفت سامى إلى أن المحطة تتحصل على كميات من البنزين تتراوح ما بين 30 إلى 50 ألف لتر يوميا، بينما السولار يأتى إلى المحطة بكميات ضئيلة لا تتعدى نصف الكمية، أى 50 ألف لتر على أقصى تقدير، مؤكدا أن السولار لم يأت إلى المحطة منذ مساء أول من أمس (الأربعاء).
وحول اعتزام الحكومة تطبيق منظومة الكوبونات خلال شهر يوليو القادم ومدى جاهزية المحطة لتطبيق نظام الكوبونات، قال سامى إن المحطة جديدة ولم يتم تجهيز ماكينات بها للتعامل مع المواطنين من خلال الكروت الذكية، كما تساءل عن كيفية تطبيق نظام الكروت فى ظل النقص الحاد لمستلزمات الوقود، قائلا: «الحكومة توفر كميات البنزين والسولار للمحطات الأول وبعدها يطبقوا الكروت الذكية».
الساعات الأولى من صباح أمس (الخميس)، شهدت قطع طريق (مصر - الإسماعيلية الزراعى) نظرا إلى تكدس الأوتوبيسات والسيارات النقل والأجرة، أملا فى الحصول على حصة من السولار، فى محطة مصر للبترول الأمر الذى بدوره أدى إلى حدوث اختناق مرورى تام بسبب وجود 3 طوابير من السيارات الراغبة فى الحصول على السولار من المحطة، وبعد أكثر من ساعة على أقل تقدير شهد الطريق انفراجة مرورية بعد تدخل قوات من الشرطة لتنظيم عملية المرور وفتح الطريق مرة أخرى، ومحاولة تقليص طوابير اصطفاف السيارات أمام المحطة.
أحد العاملين فى محطة مصر للبترول أحمد على، قال إن السولار يأتى فى أوقات غير ثابتة ويأتى بكميات أقل من المحددة لها من المحطة الرئيسية، أما حسن عبد المنعم مدير المحطة، فأكد أنه لا يمكن العمل فى ظل هذه الأجواء المضطربة، منوها إلى أنهم يوميا يتعرضون للسباب بأسوأ الألفاظ من أصحاب السيارات نتيجة نقص البنزين والسولار، ظنًا منهم أنهم المسؤولون عن منع ضخ البنزين والسولار بكميات إضافية.
نقص السولار أدى إلى تجمهر العشرات فى المواقف، خصوصا المواطنين المغتربين الراغبين فى العودة إلى محافظتهم وقراهم لقضاء الإجازة الأسبوعية فى موقف مسطرد الذى تتجه منه عديد من السيارات إلى المحافظات المختلفة كان شاهدا على معاناة المواطنين، بينما السيارات تتكدس أمام المحطات وسيارة أجرة تأتى إلى الموقف على فترات متباعدة.