«الوطنية للانتخابات»: 1392 مرشحًا على المقاعد الفردية في اليوم الأول لتلقي طلبات الترشح    «تعليم المنيا» يكرم معلمي التربية الموسيقية الفائزين بمراكز متقدمة على مستوى الجمهورية    نائب رئيس جامعة الإسكندرية يلتقى سفير باكستان بالقاهرة لبحث التعاون الأكاديمي والبحثي المشترك    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الأربعاء 8-10-2025 في الصاغة بعد ارتفاعه 110 جنيهات    رسميًا.. جدول صرف مرتبات شهر أكتوبر 2025 للموظفين في مصر بعد بيان المالية    الفريق أسامة ربيع يشهد تدشين القاطرتين عزم «3» و«4» بقوة شد 90 طنًا    «حماس»: لا اتفاق مع إسرائيل بعد بشأن أسماء أسرى صفقة التبادل    «بحكم الأمر الواقع».. ضياء رشوان: التوقيع النهائي لأي اتفاق سيكون من نصيب الجهة التي تنفذه رسمياً    وزير دفاع الإكوادور: رشق متظاهرين موكب الرئيس بالحجارة عمل إرهابي    موعد مباراة السعودية والعراق في تصفيات كأس العالم 2026    موعد مباراة الجزائر والصومال والقنوات الناقلة في تصفيات كأس العالم 2026    رئيس الاتحاد الدولي للهوكي يحضر بطولة الأمم الأفريقية بالإسماعيلية    مانشستر سيتي يهنئ مرموش على صعود مصر لمونديال 2026    سيطرة المنخفض الجوى.. بيان مهم بشأن حالة الطقس: درجة الحرارة 11 مئوية ليلًا    بمناسبة إجازة 6 أكتوبر.. تعديل مواعيد قطار العاصمة غدًا    كان بينتقم منهم.. ضبط المتهم بالتعدي على زوجته وحماته بالغربية    بعد إحالته للمحكمة.. محمد رمضان يطرح أغنيته «مابطلعش إلا أول» (فيديو)    تتبقى «السلام» و«الأدب».. جوائز نوبل 2025 تذهب لاكتشاف «التحمل المناعي المحيطي» و«كتل بناء جزيئية» و«نفق ميكانيكا»    شيرين عبدالوهاب.. أبرز محطات في حياة صاحبة «الوتر الحساس» بعيد ميلادها ال45    مواقيت الصلاة فى الشرقية اليوم الأربعاء 8102025    عضو «الشؤون الإسلامية»: أحمد عمر هاشم حج بيت الله لمدة 42 سنة متصلة وتوقف لهذا السبب    يوم علمي للتعريف بوحدة التأهيل الرئوي ودعم منظومة علاج أمراض الصدر بصعيد مصر    تنظيم قافلة طبية بجامعة السادات ضمن مبادرة حياة كريمة.. ومشروع تنموي جديد ب «كفر العشري»    عضو الجمعية المصرية للحساسية: الوقاية والالتزام بالتطعيم هما الدرع الأقوى لمواجهة فيروسات الشتاء    أستاذ علوم سياسية: فوز العناني في انتخابات اليونسكو تصويت على مصر ودورها الدولي    زاخاروفا: تزويد كييف بصواريخ توماهوك يهدد العلاقات الأمريكية الروسية بشدة    تأجيل محاكمة 21 متهما بخلية "دعاة الفلاح" لجلسة 24 ديسمبر    شهر رجب يتكرر للمرة الثانية فى عام واحد ب 2025    وزير الأمن القومي الإسرائيلي يمنع مؤتمرا للسلطة الفلسطينية في القدس الشرقية    مدرسة النيل بالأقصر تحتفل بانتصارات أكتوبر.. عروض فنية وتكريم أسر الشهداء.. صور    نوح: رفضنا الفطار فى رمضان ولقنا العدو درسًا فى معركة «العبيد»    مي فاروق تستعد لطرح ألبومها الأول«تاريخي»    رحمة أحمد تنضم ل«نصيب»بطولة ياسمين صبري    مقتل طفل وإصابة 3 أشخاص إثر تجدد خصومة بين طرفين في سوهاج    رسميًا.. الاتحاد يتعاقد مع البرتغالي كونسيساو    دعوى أمام القضاء الإداري لوقف نشر صور متهمات وقاصرات جرائم الآداب    استقرار وانخفاض طفيف في أسعار الحديد بأسواق المنيا الأربعاء 8 أكتوبر 2025    نبيلة مكرم: التحالف الوطني نموذج فريد للحماية الاجتماعية على أرض الجيزة    نهضة بركان يتعرض لضربة قوية قبل مواجهة بيراميدز في السوبر الأفريقي    ريال مدريد يكشف تفاصيل إصابة مدافعه.. وشكوك حول لحاقه بالكلاسيكو    فوز «العنانى» التاريخى    القبض على شخصين بسرقة متعلقات المواطنين في النزهة    أحمد عمر هاشم.. تعرف على أبرز 10 معلومات عن جهوده الدعوية    «نادية عمارة» تكشف الأسس الشرعية والاجتماعية لاختيار شريك الحياة    وزارة الاتصالات: تنفيذ برنامج عالمى لأكاديمية إتش بى للابتكار فى مدارس WE    تكاثر السحب الممطرة على هذه المناطق.. الأرصاد الجوية تكشف حالة الطقس في القاهرة والمحافظات    وزيرة التضامن تترأس اجتماع اللجنة العليا للأسر البديلة الكافلة    انطلاق برنامج مصر جميلة لاكتشاف المواهب الفنية والأدبية بالوادي الجديد    علاج 1928 مواطنا مجانا ضمن قافلة طبية بقرية في الشرقية    موقف عصام صاصا بعد اتهامه فى مشاجرة وصدور حكم بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ    الإحصاء: 36.8 % زيادة بقيمة المبالغ المودعة فى صندوق توفير البريد 2024 / 2025    عزاء الدكتور أحمد عمر هاشم اليوم بمسجد الشرطة بالتجمع الخامس بعد صلاة المغرب    وفد لبنانى يزور هيئة الاعتماد والرقابة للاطلاع على تجربة مصر بالإصلاح الصحى    القافلة ال46 تحمل آلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية والإنسانية والغذائية إلى غزة    «الشكاوى الحكومية» تتلقى 13.5 ألف شكوى واستغاثة صحية    8 أكتوبر 2025.. الدولار يستقر أمام الجنيه عند أدنى مستوياته خلال 16 شهرا    يد - بعثة الأهلي إلى المغرب للمشاركة في بطولة إفريقيا    أكسيوس: ويتكوف وكوشنر يصلان شرم الشيخ للانضمام لمفاوضات إنهاء حرب غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معتمر أمين يكتب: تمرد
نشر في الدستور الأصلي يوم 23 - 05 - 2013

أكبر عقبة امام حركة تمرد هي ان تنسى لماذا نجحت! صحيح ان دراما العساكر السبعة المختطفين خطفة الأضواء من تطور حركة "تمرد" لكن ما هي الا أيام قليلة وتعود تمرد للصدارة فهي تمثل أمتداد حقيقي لمطلب شعبي حقيقي له جذور وأصول. ولذلك أنوه الى ان أكبر ما يواجه تمرد ليس الأخوان ولا الدولة ولا الحوادث العارضة ولكن "فكر" القائمين على "تمرد".

تمرد نجحت لأنها سلمية ولأنها خاطبة الشعب بلغة يحبها الشعب. هي حركة خرجت من شباب ولكنها لا تتبنى اي "عنف" (ضع 10 خطوط تحت عنف) وهي لا تنتمي الى اي أحزاب او تيارات او قوى سياسية او جبهوية (ضع 10 خطوط أخرى) وتطلب من الجماهير أشياء بسيطة للغاية (ما فيهاش عطلة ووقف حال ولا أندساس بلطجية) وهي التوقيع على أستمارة تقول اننا نتمرد على النظام الحالي ونطالب بأنتخابات رئاسية مبكرة. الحجة الأقوي لدى "تمرد" من وجهة نظري الشخصية انها من الشارع الذي يمنح الشرعية وهو الآن يطالب بنزع هذه الشرعية بعد ان ظن مرسي ان معه تفويض بفعل ما يشاء في حين ان الجماهير لم تأتي به وانما أسقطة منافسه وأعطت مرسى توكيل بأمور محددة.

تختلف تمرد في أطارها الحركي بأنها حركة أحتجاجية ذو طابع بنائى. بمعنى، هي ليست حركة "يسقط يسقط حكم المرشد او العسكر" وانما هي حركة تطرح بديل وهو انتخابات رئاسية مبكرة! وفي رأيي هذا تطور نوعي مهم جداً في عقلية الشباب والنشطاء خاص أولئك الرافضين لأي أنتخابات مهما كان أسمها بحجة ان الأنتخابات سيتم تزويرها وانها تعطي شرعية لمن في الحكم! التطور هنا في قبول فكرتان. الأولى ان الشارع أسلوب وان الصندوق اسلوب وان الأختيار بين الأثنين يعتمد على النتائج الفعالة وليس على تفضيل وسيلة لمجرد انها أفضل من وجهة نظر الشباب. المهم تفضيل الشعب. والثانية، ان تمرد تضرب المفهوم الخاطء ان الثورة شيء والسياسة شيئا أخر. هذه الذهنية تسببت في عمل تحديات جمه امام الأحزاب والتيارات السياسة وصبت لصالح الأخوان في الأستفتاء الأخير. بيد ان حركة تمرد تضع كل هذا في أطار جديد او واقع جديد بالآحرى وتغير المفهوم بالتدريج وبالسرعة المناسبة وتساهم في تبصير النشطاء عبر نتائجها وتقدمها.

اذا نحن امام خطوة في طريق النضج السياسي وبلورة وعي جديد يتشكل الى الأفضل ويسلك طريق أكثر وسطية وأقرب لقلوب وعموم الناس وفي هذا تطور رائع للشباب ودرجة من النضوج ستتعب الإخوان بشدة في اي أنتخابات قادمة مهما كان اسمها. ولذلك، اكثر من يخشي من استمرار حركة تمرد هم الأخوان والسبب واضح، لو عرف الشباب الطريق لأقناع الناس وحشدهم الى الصناديق وواجهوا بكل شجاعة اي محاولة للتزيور كما يواجهوا بشجاعة وبصدور عارية كل التحديات في الشارع فعندها سيتيقن الجميع بما فيهم الأخوان ان المسألة مجرد وقت قبل ان يملك الشباب زمام الأمور كاملة.

اما التحدي الذي أخشى منه هو ان تسيطر قوى معينة على عقل وفكر "تمرد" فتهوى بها الى العنف والمظاهرات الصاخبة التى يتبعها الإعتصامات والدخول في معارك تستنزف الثورة والحركة والناس وتطيح بأمال الجماهير ونرى مرة اخرى كر وفر بين المتظاهرين والشرطة يتبعها بزوغ نجم البلطجية و"كومندات الشوارع" وتنتهي الحركة "بتصنيفها" على انها مثل الحركات السابقة. ولو حدث هذا لا قدر الله فلن يهزم الشعب. كل الحكاية انه سيبحث عن بديل أخر. لذلك أقول لا أخشي على تمرد الا من نفسها، ففي نجاح تمرد نجاح لنا جميعاّ.

ملحوظة اخيرة، 30 يونيو هو يوم "تمرد" الكبير وهو يوم الذهاب الى الإتحادية وبالتالى هو امتحان لتمرد. لو انتهى اليوم بسلام، ستنجح كل فعاليات تمرد حتى تفرض الأنتخابات الرئاسية المبكرة. ولو انتهى اليوم بأي طريقة أخرى فكما قلت، سيفرز الشعب من هو أقدر على القيادة كما أفرز تمرد ومن قبلها كثيرون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.