رئيس المخابرات الإسرائيلية الأسبق يدعو واشنطن للتوقف عن مطالبة القاهرة بالديمقراطية مبارك في أول اجتماع وزاري بعد تعافيه في أول ظهور علني له منذ عودته إلي أرض الوطن بعد رحلته العلاجية إلي ألمانيا قبل نهاية الشهر الماضي، ترأس الرئيس حسني مبارك الخميس اجتماعًا يقتصر علي مجموعة من الوزراء بحضور الدكتور أحمد نظيف بشرم الشيخ. وقالت مصادر مقربة من الرئاسة ل «الدستور» إن الإعلان عن رئاسة مبارك اجتماع الحكومة هو بمثابة إعلان رسمي عن استئناف الرئيس مبارك لنشاطه الرسمي الكامل وعودة الأمور إلي طبيعتها ما قبل سفره لإجراء العملية الجراحية الأخيرة في ألمانيا. وكشفت النقاب عن أن الرئيس مبارك قد خضع لكشف طبي أخير أكد أنه بات في صحة جيدة وبإمكانه العودة لممارسة مهام منصبه بشكل طبيعي بعد انتهاء فترة النقاهة الإجبارية التي خضع لها بناء علي توصية فريقه الطبي الألماني. وأوضحت المصادر التي طلبت عدم تعريفها أن الرئيس مبارك سيمضي فترة إضافية في شرم الشيخ لاستقبال بعض القادة والزعماء العرب الذين سيتوافدون عليه لتهنئته بسلامة العودة ورجوعه إلي استئناف نشاطه. وكان مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء قد أكد أمس أن الرئيس سيرأس اليوم الخميس أول اجتماع لمجلس الوزراء بعد العملية الجراحية التي أجريت له قبل نحو شهر، مشيرا إلي أن الاجتماع سيعقد بشرم الشيخ. ويتعافي مبارك (82 عامًا) في شرم الشيخ منذ عودته من ألمانيا قبل نحو أسبوعين بعد جراحة لإزالة الحوصلة المرارية وورم حميد في الاثني عشر أجريت له الشهر الماضي. من ناحية أخري حذر شلومو جازيت رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق الولاياتالمتحدة من التدخل في شئون مصر الداخلية ومطالبة القاهرة بعدم قمع المعارضة وانتهاج الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحًا أن تدخل واشنطن في سير تلك الانتخابات قد يؤدي إلي سقوط النظام المصري. وتحت عنوان «تدخلات خطيرة» قال جازيت في مقال له بموقع «نيوز وان» الإخباري الإسرائيلي أمس: إن الضغوط والتدخلات التي تقوم بها الإدارة الأمريكية في شئون القاهرة لن تؤدي إلي الديمقراطية أو تحققها للمصريين، موضحًا أنه علي العكس تماما قد تؤدي هذه الضغوط إلي زعزعة استقرار الحكم بالقاهرة. ووصف المسئول العسكري السابق عام 2011، عام الانتخابات الرئاسية بأنه سيكون العام المحدد لمصير الدولة المصرية ونظام حكمها وسياستها خلال الأعوام المقبلة، مضيفًا أن الرئيس مبارك الذي يحكم منذ 29 عامًا سيحتفل العام القادم بمولده ال83 وحالته الصحية تضع علامات تساؤل واستفهام عن قدرته ونيته العودة للحكم والدخول في سجال الانتخابات الرئاسية.