ارتفاع معدل الفقر يؤثر في السوق المصرية.. وربنا يبارك في الحكومة!

مسكين والله هذا الشعب المصري الغلبان الذي يقضي نصف عشاه نوم.. وهنا نقصد الشعب الحقيقي لمصر.. وهو السواد الأعظم من الفقراء والمطحونين الذين يحاولون بالكاد أن يمرروا أيامهم، فتجد دوما علي لسانهم كلمة «أهو يوم ويعدي».. يا عم عشوة وتعدي قضيها فول وطعمية وخلاص.. وإذا حل الشتاء تجد الكثيرين ينظرون إلي الملابس المعلقة في المحال ثم ينظرون إلي ملابسهم القديمة ويكررون الكلمة نفسها «يا سيدي أهو موسم ويعدي».
ويا سلام علي اللحمة البلدي أصبحت بالنسبة للكثيرين مثل الصيد الحرام ممنوع الاقتراب منها أو التصوير، وإذا تعدلت الظروف قليلاً فليس هناك مانع من كيلو لحمة برازيلي أو سوداني أو هندي ب15 جنيها «وأهي أكله وتعدي» مش هي في النهاية لحمة والسلام.. أصبح التعامل مع الأكل والملبس كأي شيء في مصر يخضع لمبدأ التحايل وهذا إن دل فإنما يدل علي الظلم الواقع علي هذا الشعب الغلبان الذي ينام ويصحو علي تصريحات الحكومة البراقة.. والبراقة هنا مقصود منها التصريحات والحكومة أيضا.
حالة الشعب المصري وزيادة معدل الفقر التي ترتفع كل عام تؤثر بالسلب في السوق المصرية.. وذلك يرجع إلي عدة أسباب أولها: إن المواطن يحتاج إلي أشياء كثيرة ولا يستطيع شراءها.. ثانيا: عدم قدرة متوسطي الدخل علي شراء منتج عالي الجودة، ويلجأ إلي شراء منتج رخيص في الغالب يكون صينيا يستعمل لفترة قليلة وتنتهي صلاحيته، وهنا يفقد المواطن ما دفعه في منتج تالف.
ثالثا: وجود بعض الشركات التي تمارس عملها من تحت السلم من أجل بيع منتجات رخيصة.
رابعا: بالنسبة للأكل يتعرض الكثير من المصريين للمرض بسبب اللجوء إلي المأكولات غير الصالحة للاستخدام الآدمي.. وإذا كانت هناك مساحة لأكملنا خامساً وسادساً وسابعاً.. إلخ وربنا يبارك في الحكومة.. متقولوش آمين.