أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية الجمعة تحقيق فائض في الميزانية خلال شهر ابريل الماضى هو الاكبر منذ خمس سنوات ، وان عائدات التشغل وصلت مستوى قياسي مرتفع حتى الان بفضل زيادة الضرائب وتحسن الاقتصاد. وقد بلغ الفائض فى أبريل نحو 113 مليار دولار، وهو أعلى بنحو 6 مليارات دولار من توقعات الاقتصاديين وهو الاعلى منذ أبريل 2008، بينما بلغ الفائض في ابريل 2012 نحو 59 مليار دولار.
و قد يكون التحسن الملموس فى التمويل الحكومي و تحقيق فوائض بالميزانية ، عاملا في حسم معارك الميزانية الدائرة في الكونجرس حول ما إذا كان هناك حاجة إلى مزيد من شد الحزام، حيث يسعى كلا إدارة اوباما والاعضاء الجمهوريين على حد سواء للوصول لاتفاق واسع لخفض العجز في الميزانية، ولكن الصدام القائم بسبب إصرار البيت الأبيض على أن أي تخفيضات في الإنفاق على برامج التقاعد والصحة سيعوض بفرض ضرائب أعلى .
وقد تلقت الحكومة 1.6 تريليون دولار من الضرائب حتى الآن هذا العام، وهو رقم قياسي لهذه الفترة الزمنية، و 16 في المئة فوق مستوى العام الماضي عن شهر أبريل، بسبب الغاء تخفيضات ضريبة الرواتب وزيادة الضرائب على الأمريكيين الأكثر ثراء ، وتحسن الاقتصاد.
وقالت الحكومة الامريكية انها تتوقع سدادها الديون هذا الربع للمرة الأولى منذ ست سنوات وقد وصل العجز التراكمي للسنة المالية التي بدأت في أكتوبر نحو 488 مليار دولار في أبريل، بانخفاض 32 في المئة عن الأشهر السبعة الأولى من السنة المالية 2012. وهذا يضع الولاياتالمتحدة على المسار الصحيح ليكون أول عجز سنوي يكون أقل من 1 تريليون دولار في غضون خمس سنوات.. كما انخفض الإنفاق الحكومي 1 في المئة الى 2.1 تريليون دولار مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.