أصدرت محكمة الجنايات بالعاصمة الجزائرية حكماً بالإعدام في حق المسلحين المتورطين في إرتكاب مجازر كان ضحيتها أكثر من 500 شخص ما بين مدنيين وعسكريين ، وكذلك التورط في إغتصاب وذبح أكثر من 60 إمرأة بمناطق متفرقة من الجزائر ويفيد التقرير القضائي للقضية أن المسلحين اللذين كانا ينتميان إلى تنظيم «الجماعة الإسلامية المسلحة» إرتكبا رفقة مسلحين آخرين هذه المجازر في مناطق بومرداس شرقي الجزائر والمدية جنوبي الجزائر وعين الدفلى والبليدة وسط الجزائر وتيارت والشلفوغليزان غربي الجزائر خلال الفترة الممتدة ما بين 1996 و 2004. وإعترف المتهمان بالمشاركة في عمليات إغتصاب جماعية لعدد كبير من الفتيات اللاتي تم إغتيالهن بعد ذلك ذبحا خلال سنوات 1996 و2004 في المناطق المذكورة.
وإعترف المتهم الأول كوري الجيلالي في التحقيقات أنه شارك سنة 1999 بمنطقة الشلف غربي الجزائر في عملية اغتيال 50 شخصا واختطاف تسعة نساء واغتصابهن جماعيا ثم ذبحهن.
كما اعترف بمشاركته في نفس العام في اغتيال خمسة عسكريين بوادي وعنصرين من المقاومين في نفس المنطقة. واعترف هذا الإرهابي بالمشاركة منذ سنة 2000 في ارتكاب مجازر بدوار تقرارت ومجزرة في حق سبعة طلبة من حفظة القرآن بمنطقة الهرقة واغتيال 15 مواطنا رميا بالرصاص والذبح ومجزرة بمنطقة البعل، وتقع كلها بولاية غليزان غربي الجزائر.
وتعد الجماعة الإسلامية المسلحة «الجيا» أكثر التنظيمات الإرهابية دموية في الجزائر، بعد تكفيرها للمجتمع الجزائري، وارتكبت مجازر مروعة بالمئات، وتحولت عام 1998 إلى تنظيم «الجماعة السلفية للدعوة والقتال»، ثم إلى تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» في سبتمبر 2006 بعد مبايعة قيادة التنظيم اسامة بن لادن.
وأوضح نفس المصدر أن المتهمين اعترفا عبر كل مراحل التحقيق أنهما التحقا بالجماعة الإرهابية الناشطة بمنطقة الشلف غربي الجزائر منذ سنة 1997 وأنهما شاركا في عدة اغتيالات استهدفت عناصر من الجيش والمقاومين وكذا مواطنين في المناطق السابقة.
من جانب آخر، اعترف الإرهابي الآخر عنتر علي بالمشاركة في مجزرة سنة 1998 تم خلالها اغتيال 19 مواطنا بولاية الشلف غربي الجزائر واغتيال 20 مواطنا من عائلة واحدة واختطاف عددا من النساء من أجل اغتصابهن ثم قتلهن سنة 2001 بمنطقة تيسمسيلت غربي الجزائر.
واعترف نفس الإرهابي باغتيال 20 مواطنا سنة 2003 بمنطقة الأربعاء، كذا اغتيال 15 مواطنا في نفس العام بمنطقة مرمار بولاية البليدة وسط الجزائر. وكانت الجزائر قد شهدت في الفترة بين 1997 إلى سنة 2000 عنف المجازر الدموية في حق المواطنين وعناصر الجيش والأمن بعد إصدار تنظيم «الجماعة الإسلامية المسلحة» لفتوى.
وعناصر الجيش والأمن بعد إصدار تنظيم «الجماعة الإسلامية المسلحة» لفتوى بتكفير المجتمع وقتل كل من يرفض الالتحاق أو التعاون مع الجماعة المسلحة.