قال سعد الدين إبراهيم رئيس مجلس الأمناء بمركز ابن خلدون خلال المؤتمر الصحفى الذى أقامه المركز احتفالاً بعيد العمال أن فكرة الإتحادات الحرة بدأت تتبلور فى مركز ابن خلدون منذ أكثر من 15 عام، كما أثرت موجة التحول الإشتراكى بشكل جيد فى الخمسينات، فالحركة النقابية فى مصر بدأت بالعمال، والمجتمع المدنى أيضًا كان لها اتحاد عام. وأشار على البدرى رئيس الإتحاد العام لعمال مصر الحر وعضو منظمة العمل الدولي، أنه كان يتخيل لو أن الإحتفال الذى دعا إليه الرئيس محمد مرسى يكون فى أحد المؤسسات العمالية، لكننا فوجئنا أنه فى قصر القبة، وأكد البدري أن هناك بعض العمال في المصانع وصلتهم تهديدات من الاخوان بقطع العيش بسبب إصرارهم علي المشاركة في الإحتجاجات العمالية،وطالب البدرى الدولة بعدم الإستهوان بمكانة عامل النظافة أو عامل الكهرباء أو غيرهم من العملاء.
وصرحت داليا زيادة المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون أن أهمية دور العامل المصرى ليست محصورة فقط فى الدور الإقتصادى ولكن فى الحراك السياسى أيضًا، فهم جزء لا يتجزأ من الثورة، وقالت أنها كانت تتمنى لو تحدث الرئيس عن اقتراحات وسياسات تتباناها الدولة لمساعدة العمال وتطوير مهارات العامل لتتناسب مع السوق المحلى والعالمى.
وأوضح محمود المليجى أحد الصيادلة أن من أهم القضايا التى تشغله هى أن الدولة تمتلك حوالى 11 مصنع أدوية، وقبل الثورة كانت الأمراض التى توجد فى مصر تمثل صداع بالنسبة للنظام السابق، وتأكدوا أنها بمثابة البعد الإجتماعى للمواطن المصرى، وبعد الثورة قاموا برصد كل الفساد والأخطاء وتقدموا بشكوى ضد مرتكبى الفساد لمجلس الشورى، لكنهم فوجئوا أنهم قاموا بإرجاع هذه الشكوى لمرتكبى الفساد نفسهم للتحقيق فيها، وقال أن خلال حادث قطار أسيوط اكتشفوا أن تكلفة علاج المُصاب الواحد هى أنبولة ثمنها أربعة جنيهات ونصف، لكن الدولة لو توفرها ولم تتكفل بها.